تحت عنوان "السيسي يعمل على تطرف شعبه"، قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن سياسية الرئيس عبدالفتاح السيسي تدفع المصريين إلى التطرف.
وفي سياق تعليقها على كلمة السيسي في ختام المؤتمر الاقتصادي الذي عقد مؤخرًا بشرم الشيخ، أشارت إلى أن هناك تساؤلاً يطرح نفسه: "هل يريد السيسي أن تصبح مصر دولة فاشلة"؟.
وأضافت "السيسي أكد تمسكه بسيادة القانون وقال إنه يعكس الإرادة الشعبية للمصريين، مشيدًا بسير حكومته على نهج الديمقراطية، مع إصراره على الاستقرار واحترام الحريات المدنية والسياسية الأساسية"، لكن "للأسف لا شيء من هذا صحيح"، بحسب قولها.
وتابعت "القمع تعمق في البلاد بعد حبس 40ألفًا أو أكثر بتهمة ارتكاب جرائم سياسية، كما أن هناك تآكل في حريات التعبير والتجمع تحت رعاية قوانين تجرم انتقاد مؤسسات الدولة والقادة، مع حملة ضد المنظمات غير الحكومية وحبس النشطاء والمدونين ونشطاء حقوق الإنسان ما يعني إغلاق الفضاء السياسي وحرياته، ناهيك عن تفجر الإرهاب بعد قمع جماعة الإخوان المسلمين ومؤيديها".
ورأت الصحيفة أن "سياسات السيسي تقود إلى التطرف في مصر، لذا فاستراتيجيته تضر آفاق الاستقرار، ويجب أن لا تمنح الثقة للمستثمرين الدوليين الذين حضروا مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي حتى لا تتأثر استثماراتهم لوجودها على أرض ذات سيادة قانون وبيئة أمنية قد تضرهم بشدة".
واستطردت "تضاعف مبيعات الأسلحة والمساعدات والدعم غير المشروط لحكومة السيسي ليس ما تحتاجه مصر، لكن التعهد الدولي المتجدد للضغط على القاهرة لوقف انتهاكات حقوق الإنسان ووضع أطر قانونية وسياسية شفافة لضمان الحقوق أمر جيد على المدى الطويل، ويحقق مزيدًا من الاستقرار، ما يوفر مناخًا ملائمًا للاستثمار وشراكة قوية مع الولايات المتحدة".