أكد أطباء متخصصون في اسكتلندا، أن العمر البيولوجي للحمض النووي للإنسان يسبق عمره الحقيقي، وهو ما يُعد دليل على قرب وفاة الانسان.
وبحسب ما نشرته مجلة "مدونة العلوم" في عددها الأخير، فقد درس العلماء حالة 5 آلاف شخص من خلال متابعتهم للتغيرات الكيميائية الحاصلة في الحمض النووي ومقارنة عمر الإنسان الحقيقي بعمره البيولوجي، واستنتجوا ان عدم تطابقهما يشير الى سرعة الشيخوخة واحتمال الوفاة المبكرة، في حين أن الذين يتطابق عمراهما الحقيقي والبيولوجي يعيشون فترة أطول بكثير.
وتمكن الفريق العلمي من تفسير التفاعلات الكيميائية التي تحصل داخل الجسم خلال حياة الإنسان، وقد اكتشفوا "الساعة البيولوجية" التي يمكن ان تساعد في تحديد طول عمر الشخص.
واستمرت التجارب والدراسات مدة 14 سنة وقد أخذت خلالها عوامل مثل التدخين والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. تضمنت هذه التجارب تحليل العمر البيولوجي من خلال دراسة التغيرات الكيميائية للحمض النووي، التي تحفز أو تكبح نشاط الجينات.
يقول علماء من جامعة إدنبرة الاسكتلندية "ان تطابق نتائج أربع دراسات بينت العلاقة بين الساعة البيولوجية للإنسان ووفاته لأسباب مختلفة".
كما بينت دراسات أخرى بشأن طول العمر، أن الأشكال المختلفة لنفس الجين "الأليلات - Alleles " التي يحملها كل خامس شخص، مسؤولة عن منطقة الدماغ الخاصة باتخاذ القرار. وأن أشكال الخيارات الوراثية مرتبطة بطول العمر