أحدث الأخبار
  • 08:05 . حلف قبائل حضرموت يحمّل أبوظبي "المسؤولية الكاملة" عن التصعيد واجتياح المحافظة... المزيد
  • 08:05 . بعد مقتل أبو شباب.. داخلية غزة تدعو المرتبطين بالاحتلال لتسليم أنفسهم... المزيد
  • 12:46 . سائح بريطاني يعبّر عن دهشته من تزايد أعداد الإسرائيليين في دبي (فيديو)... المزيد
  • 12:45 . إيران تردّ على بيان قمة مجلس التعاون الخليجي بشأن الجزر الإمارتية الثلاث... المزيد
  • 12:43 . السودان: 15 قتيلاً في هجمات للجيش و"الدعم السريع" في كردفان... المزيد
  • 11:07 . "الإمارات الصحية" تطوّر خدمات فحص اللياقة الطبية لتأشيرات الإقامة... المزيد
  • 11:06 . جيش الاحتلال يشن قصفاً مدفعياً على مناطق شرقي غزة وخان يونس... المزيد
  • 09:36 . قناة بريطانية تدفع تعويضات كبيرة نتيجة بثها ادعاءً كاذبا لـ"أمجد طه" حول منظمة الإغاثة الإسلامية... المزيد
  • 06:39 . معركة النفوذ في حضرموت.. سباق محتدم بين أبوظبي والرياض... المزيد
  • 06:22 . روائية أمريكية بارزة تقاطع "مهرجان طيران الإمارات للآداب" بسبب الحرب في السودان... المزيد
  • 05:07 . جيش الاحتلال يعلن مقتل زعيم المليشيات في غزة "ياسر أبو شباب" على يد مجهولين... المزيد
  • 11:35 . "المعاشات" تصفّر 8 خدمات رئيسية ضمن مبادرة تقليل البيروقراطية الحكومية... المزيد
  • 11:31 . "الأبيض" يخسر أمام الأردن 1–2 في افتتاح مشواره بكأس العرب... المزيد
  • 11:30 . سلطنة عُمان تنجح في إعادة طاقم سفينة "إتيرنيتي سي" من اليمن... المزيد
  • 10:12 . الإمارات تعلن تخصيص 15 مليون دولار للاستجابة للأزمة في السودان... المزيد
  • 06:56 . العفو الدولية تحث على منع أبوظبي من تسليح الدعم السريع... المزيد

الإرهاب والعامل الخارجي

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 21-11-2014


الكثير من المؤرخين والباحثين الذين درسوا العقل الغربي، وحللوا تمثلاته للآخر، وجدوا أنه يستبطن حالة من القلق والخوف المستمر حيال هذا الآخر، لاسيما الآخر العربي والمسلم، وأن هذه الحالة تحولت مع مرور الزمن إلى «فوبيا» أو «خواف» شديد تجاه الآخر. ويكفي دلالة على ذلك قراءة ما ينشر في الصحف والمجلات الغربية، ومشاهدة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي الغربي، والاطلاع على الكتب والمؤلفات الغربية حول العرب والإسلام.. لنجد ما يتضمنه ذلك الإنتاج من تشويه يصل إلى حدة القسوة. ولا جديد في هذه الظاهرة، فهي موجودة في العقل الغربي منذ قرون عديدة، لكن الجديد هو كونها أصبحت أكثر وضوحاً وتطرفاً وخطورة، لا سيما خلال العقود الثلاثة الأخيرة.

ولا شك أن التراكمات المزمنة لهذا القلق أو «الخواف» لها انعكاساتها السلبية المباشرة. ويتضح ذلك من الخطط والاستراتيجيات التي واجهتها الأمة العربية على امتداد تاريخها الطويل منذ أيام الرومان واليونان عندما قام الإسكندر المقدوني بغزو المنطقة، وحاول معرفة السبب، الذي جعل مصر في تلك الفترة تصل إلى ما وصلت إليه من حضارة وتقدم، فكانت خلاصة ما توصل إليه أن مصر لا تسقط ولا تستسلم لأي هزيمة من الأعداء، بل تعود في كل مرة أشد قوة وأكثر حيوية، وأن الأرض العربية تمثل ملتقى قارات العالم وحاجزاً مهماً بين القوتين الأعظم في تلك الفترة، أي الرومان والفرس، وأن شعوبها ترتبط بروابط اللغة والمصير المشترك.

لعلها نفس الخلاصة التي توصل إليها نابليون في ختام حملته الشهيرة على المصر، والتي كانت المدخل لزرع كيان غريب في المنطقة، ألا وهو الكيان الإسرائيلي، بغية إضعاف العرب عسكرياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً، والعمل على خلق حالة من الفوضى وإيجاد بيئة للتناحرات الداخلية والإقليمية من شأنها تسهيل تقسيم المنطقة، وهذا ما حدث في العديد من المراحل التاريخية التي تعرضت خلالها الأمة العربية لمثل هذه الأخطار. وها هو التاريخ يكرر نفسه اليوم بصورة مماثلة تقريباً. فما يحدث في الواقع العربي حالياً شبيه بما حدث أيام الرومان واليونان؛ ذلك أن العقل الغربي المسكون بهاجس الخوف من الآخر، وتراكمات هذا الخوف المزمن، يمارس نفس السلوك حيال العرب رغم اختلاف الزمان والوسائل.

والأخطر في ما يحدث حالياً كونه يغذي ظاهرة الإرهاب في المنطقة بطرق متعددة ويستخدمها كفزاعة لتحقيق أغراضه التي تتخذ من الفكر المتطرف أساساً لتحركاته بالاستناد إلى طابور خامس يعمل على تمهيد الأرض العربية أمام مخططات الهيمنة والسيطرة.

صحيح أنه يوجد في الغرب عقلاء يدعون للتعايش الإنساني المشترك، لكن هناك أيضاً عقولاً لا تريد للعرب أن يصبحوا أمة على قدم المساواة مع باقي أمم العالم المتحضر. والمؤسف أن بعض الباحثين، والمحللين، يقف في تحليله حول ظاهرة الإرهاب والتطرف عند العامل الداخلي فقط، ويصور الأمر على أنه مشكلة داخلية ذاتية أحدثتها هذه الفئة أو تلك الطائفة، وينزع من تحليله جوهر القضية، ألا وهو دور العامل الخارجي في تغذية هذه الظاهرة الشاذة والمدمرة.