وجه عضو السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثي في اليمن، محمد علي الحوثي، مساء الأحد، رسالة نارية إلى السعودية، محذراً إياها من مغبة التورط الحرب مع "إسرائيل".
وقال الحوثي، عبر حسابه على "إكس"، "ننصح السعودية ألا تتورط في التصعيد الحاصل"، مؤكدا أن المعركة التي يجب الإعداد لها هي غزة وإيقاف تمدد الكيان الصهيوني.
ودعا الحوثي، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى أن يراجع الكشوف في حال أراد أن يتأكد من ذلك، موضحا أن الكروت الحارقة تستثمر بوجوه متعددة.
ويوم السبت، أعلنت الجماعة، إسقاط طائرة أمريكية مسيرة من طراز "MQ9" أثناء تنفيذها مهام في أجواء محافظة البيضاء جنوب شرقي العاصمة اليمنية صنعاء.
وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع في بيان مصور أن الطائرة الأمريكية نوع "MQ 9" هي الثالثة عشرة التي تمكنت الدفاعات الجوية من إسقاطها خلال "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس" إسنادا لقطاع غزة.
وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الجماعة "قصف قاعدة نفاتيم الجوية الإسرائيلية في منطقة النقب بصاروخ باليستي فرط صوتي".
وقال سريع، إن قوات الجماعة استهدفت الأراضي الإسرائيلية بصاروخ فرط صوتي من طراز "فلسطين 2"، مؤكدا "استمرار العمليات على الكيان الصهوني حتى وقف العدوان على قطاع غزة".
وفي وقت سابق، قصفت مقاتلات إسرائيلية مطار صنعاء الدولي وقاعدة الدليمي الجوية شمال صنعاء، كما قصفت محطة كهرباء جنوب العاصمة اليمنية ومنشآت في محافظة الحديدة غربي البلاد. وأسفرت الغارات عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 40 آخرين.
وفي رد على ذلك، أطلقت جماعة الحوثي صاروخا فرط صوتي على مطار بن غوريون في تل أبيب، وطائرات مسيرة على أهداف في تل أبيب، إضافة إلى مهاجمتها سفينة كانت تبحر في اتجاه ميناء إسرائيلي في بحر العرب.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع الحوثيين في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف ليشمل السفن الأمريكية والبريطانية ردًا على الغارات الجوية.
وبين الحين والآخر تؤكد جماعة الحوثي أنها جزء من محور المقاومة الذي يضم إيران وسوريا و"حزب الله" اللبناني والفصائل الفلسطينية، مبديةً استعدادها للمشاركة في القتال إلى جانبها.