استقر الذهب اليوم الثلاثاء، قبيل اجتماعات لبنوك مركزية هذا الأسبوع يمكن أن تقدم رؤى بشأن الاقتصاد العالمي وآفاق السياسة النقدية، لكن المعدن الذي يعتبر ملاذا آمنا يتجه لتحقيق أفضل أداء شهري في عام تقريبا في ظل الحرب بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية (حماس).
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بما وصل إلى 2009.29 دولار للأوقية (الأونصة) يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى منذ منتصف مايو أيار، مع بحث المستثمرين عن الأمان وسط أزمة الشرق الأوسط.
وأدى الإقبال على الملاذات الآمنة لصعود الذهب من 1809.50 دولار في السادس من أكتوبر، أي قبل يوم واحد من هجوم حماس على إسرائيل. ويتجه الآن لتحقيق زيادة شهرية ثمانية بالمئة، وهي النسبة الأعلى منذ نوفمبر 2022.
وبحلول الساعة 03:06 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 1994.15 دولار للأوقية. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمئة إلى 2003.60 دولار.
وقال كايل رودا محلل الأسواق المالية لدى كابيتال دوت كوم "يبدو أن اتخاذ إسرائيل نهجا مدروسا أكثر في توغلها بغزة خفف قليلا من مخاوف اتساع الأزمة في الشرق الأوسط".
وتابع "مع ذلك، فإن التراجع إلى ما دون ألفي دولار يعد هامشيا فحسب، ولا يزال السعر يعكس المخاطر الكبيرة لتصعيد الصراع".
وينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على قرار السياسة النقدية الذي سيتخذه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) غدا الأربعاء، يليه تقرير الوظائف الشهري الأمريكي يوم الجمعة.
ومن المتوقع أن يعدل بنك اليابان توقعاته للتضخم ويبحث تعديلات إضافية على صعيد التحكم في عوائد السندات خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء. ومن المنتظر أن يصدر قرار بنك إنجلترا يوم الخميس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 23.17 دولار، وانخفض البلاتين 0.1 بالمئة إلى 928.58 دولار، لكن كليهما يتجه لتحقيق مكاسب شهرية.
وتراجع البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1124.69 دولار ويتجه إلى تكبد انخفاض يزيد على تسعة بالمئة هذا الشهر.