قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفقا على العمل لمنع توسع الحرب في غزة إلى حرب إقليمية في المنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي للجانبين، ناقشا خلاله الحرب في غزة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، وفقاً لبيان للبيت الأبيض.
وأفاد البيان أنهما اتفقا على مواصلة المساعي الدبلوماسية الأوسع نطاقا "للحفاظ على الاستقرار على امتداد المنطقة ومنع اتساع الصراع". وأضاف البيان أن الزعيمين سيحافظان على تنسيق وثيق ومباشر فيما بينهما ومن خلال فريقيهما في الفترة المقبلة.
وقال البيت الأبيض إن الزعيمين رحبا كذلك بإيصال المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، وأقرا بالحاجة إلى "إرسال المزيد منها إلى المدنيين" وبأن يصل إليهم الغذاء والمياه والمساعدات الطبية بشكل مستدام.
وأضاف أنهما رحبا بالجهود الجارية لضمان تحرير الأسرى الذين تحتجزهم حماس، وحثا على إطلاق سراحهم على الفور.
وتشعر دول الخليج، ومنها السعودية، بالقلق من أن يؤثر اتساع رقعة هذا الصراع على أمنها القومي، وتمارس ضغوطا على حلفائها الغربيين والاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف إطلاق النار في غزة ورفع الحصار عن القطاع.
ولم تدعم الولايات المتحدة حتى الآن الدعوات لوقف إطلاق النار، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إن وقف إطلاق النار في هذه المرحلة سيعود بالفائدة على حماس.
ولليوم الـ 18 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات مكثفة دمّرت أحياء بكاملها في غزة، وتسببت بسقوط 5791 شهيداً، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصابت 16297 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.
وخلال الفترة ذاتها قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب رفيعة.