أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، وزير الخارجية العُماني بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الطرفين في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، على هامش زيارة يجريها وزير خارجية عمان، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية “وفا”.
وقالت الوكالة إن الرئيس عباس: “أطلع الوزير العماني على آخر مستجدات الأوضاع في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على الشعب وأرضه ومقدساته، الأمر الذي يدمر ما تبقى من حل الدولتين”.
ودعا عباس، وفق الوكالة، “لضرورة وجود حراك عربي ودولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي”، معتبراً إياه بـمثابة “المخرج الوحيد لتحقيق السلام والأمن والاستقرار في المنطقة”.
وثمّن عباس مواقف سلطنة عُمان “الداعمة للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية”.
بدوره، سلّم البوسعيدي رسالة خطية من السلطان هيثم بن طارق إلى الرئيس عباس، تضمنت “دعوة لزيارة سلطنة عُمان لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتأكيد على موقف السلطنة الثابت في دعم الشعب وقضيته العادلة”، بحسب الوكالة.
وغادر البوسعيدي مدينة رام الله على متن طائرة مروحية أردنية، عقب زيارة استغرقت عدة ساعات، التقى خلالها عدد من القيادات الفلسطينية، أبرزهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ونظيره الفلسطيني رياض المالكي.
ووقع وزيرا الخارجية الفلسطيني والعماني اتفاقية إنشاء “لجنة للتشاور والتعاون الثنائي بين حكومتي البلدين”، بحسب بيان صدر عن الخارجية الفلسطينية.
وتأتي زيارة وزير الخارجية العماني، بعد أيام من العدوان الصهيوني العسكري الذي استمر ليومين على جنين بالضفة الغربية، وأسفر عن استشهاد 12 فلسطينياً وإصابة نحو 120 آخرين بينهم 20 في حالة حرجة، كما ألحق أضراراً بالغة في البنية التحتية من طرق وكهرباء ومنشآت.