أحدث الأخبار
  • 01:46 . بسبب الانتهاكات المتزايدة.. الإمارات تتراجع 15 مركزاً في مؤشر حرية الصحافة لـ2024... المزيد
  • 09:47 . الحوثيون يعلنون بدء مرحلة جديدة من التصعيد حتى "البحر المتوسط"... المزيد
  • 09:47 . دراسة: الغضب يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية... المزيد
  • 09:46 . مئات الأردنيين يتضامنون مع طلاب الجامعات الأمريكية والغربية... المزيد
  • 09:05 . وفاة الداعية والمفكر الإسلامي السوري عصام العطار... المزيد
  • 09:02 . مناورة "سعودية - أميركية" لمواجهة التهديدات... المزيد
  • 09:01 . تباطؤ حاد في نشاط القطاع الخاص بالدولة بسبب السيول... المزيد
  • 12:19 . تقرير يتهم أبوظبي بتوريط الحكومة اليمنية باتفاقية مع "شركة إسرائيلية"... المزيد
  • 12:14 . "دانة غاز": عودة الإنتاج في منشأة خورمور العراقية إلى مستوياته الاعتيادية... المزيد
  • 11:23 . "وول ستريت جورنال": الإمارات تفرض قيود على استخدام قواعدها لضرب أهداف في العراق واليمن... المزيد
  • 11:11 . الوحدة والعين في كلاسيكو مرتقب في نهائي كأس مصرف أبوظبي الإسلامي... المزيد
  • 11:09 . النظام السوري: إصابة ثمانية عسكريين بضربة إسرائيلية قرب دمشق... المزيد
  • 10:57 . تشيلسي يبدد آمال توتنهام في المشاركة بدوري أبطال أوروبا... المزيد
  • 10:56 . الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني وسط ترقب لبيانات وظائف أمريكية... المزيد
  • 10:50 . إيران تدعو إلى تأسيس صندوق استثمار مشترك مع الإمارات... المزيد
  • 10:47 . بعد اتساع رقعة الاحتجاجات.. بايدن يتهم الطلاب المؤيدين لفلسطين بـ"العنف ومعاداة السامية"... المزيد

هافينغتون بوست: الإمارات تقود ثورة مضادة لإعادة رسم ملامح المنطقة

واشنطن – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 18-10-2014


اتهم باحث وأكاديمي أمريكي، الإمارات العربية المتحدة، وبدعم من المملكة العربية السعودية، أنها تقود جهودًا عربية على مختلف الأصعدة لإعادة رسم ملامح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالطريقة التي تريدها في خطٍ متوازٍ مع الحرب الأمريكية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال جيمس دورسي، الأكاديمي والباحث المُختص في شؤون الشرق الأوسط، في مقاله له في صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية الأكثر انتشارا وتأثيرا على مستوى العالم،  أن من ضمن الجهود التي تبذلها الإمارات استهداف جماعة "الإخوان المسلمين" في "محاولة للحفاظ على الوضع السياسي الراهن ضد الإسلام السياسي"، على حد قوله.
وتابع الباحث في مقالته، أن من "ضمن هذه الجهود المبذولة؛ تلعب الطائرات المُنطلقة من آراضي دول الخليج الغنية بالنفط دورًا هامًّا في الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا. وعلى الرغم من حصولهم على كمّيّات أسلحة ضخمة خلال السنوات الأخيرة إلا أن مشاركة دول الخليج لن يكون لها تأثيرٌ عسكري كبير في الحرب ضد الجهاديين، في حين أنّ كل دولة منهن قبلت المشاركة في الحرب لا لشيء إلا لخدمةِ أغراضها السياسية".
ويضيف الكاتب "على الناحية الأخرى؛ تستغل الولايات المتحدة الأمريكية مشاركة دول الخليج في تلك الحملة كدرع يحميها من اتهامات بأن الغرب يشن حربًا ضد الإسلام ودول الخليج ومن مزاعم أنهم عير مستعدين للقيام بدورهم في مواجهة ما يُرسّخ أولاً وقبل كل شيء لتهديد يزعزع استقرار المنطقة وليس أمن الولايات المتحدة أو أوروبا. كما أنها تسمح أكثر لدول الخليج بتسويق أنفسهم على أنهم منارات حداثة موالية للغرب؛ فالإمارات العربية المتحدة تستغل بشكل بالغ مشاركة أول امرأة لها كطيارٍ".
كما مكّنت مشاركة دول الخليج الإمارات والسعودية، من مضاعفة جهودهما لمواجهة جماعة "الإخوان المسلمين" والإسلام السياسي وقطر التي تدعمه، بالإضافة إلى القضاء على أملٍ للتغيير السياسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، على حد تعبير الكاتب.
وحول الأوضاع في مصر، فيقول الكاتب أن "الجهود الإماراتية  -  السعودية، زادت من زخم وقوة تدخل الجيش العام الماضي ضد الرئيس محمد مُرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطيًا، كما قاما بسحب سفرائهما من الدوحة مطلع العام الحالي. الجهد المبذول يعكس جرأة تحرك حكام الخليج نحو مزيد من الأهداف ربما ليست على أجندة الولايات المتحدة بالمرة".
ويتابع الكاتب، "على موقع قناة العربية السعودية كتب الصحفي محمد فهد الحارثي أن التحالف بين السعودية والإمارات زاد من "احتمالية حقيقية بأن فراغ السلطة الحالي من الممكن سدّه…السعودية والإمارات دائمًا ما كانت لديهما نفس وجهات النظر بشأن مواجهة المشكلات في العالم العربي؛ بما في ذلك: طريقة خلق مستقبل خالٍ من التطرف والإرهاب".
وتبنّت الإمارات  -  التي ما وثقت يومًا في "الإخوان المسلمين" وقطر  -  تكثيف الجهود الرامية لإفشال جماعة "االإخوان المسلمين" ومواجهة قطر ضد أي تغيير سياسي بالمنطقة لإبقاء مماليك الخليج المحافظة بمأمن من أن يطالها هذا التغيير. وشنّت الطائرات الحربية الإماراتية  -  التي انطلقت من قواعد مصرية  -  في الأشهر الأخيرة هجمات على إسلاميين مرتبطين بالإخوان في ليبيا، هذه الهجمات عززت من موقف الجنرال الليبي خليفة حفتر المعروف بعدائه للإخوان المسلمين.
وطبقا لموقع "ميدل إيست آي"، يقول الكاتب، فإن الإمارات العربية المتحدة دعمت جهود الإطاحة بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح لاستخدام أعدائه من المتمردين الحوثيين لإفساد عملية انتقال السلطة في اليمن، بالإضافة إلى أن حكومة الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي التي تضم أعضاءً لحزب الإصلاح  -  التابع لجماعة "الإخوان المسلمين"  -  يراها البعض تُدار عن طريق نجل الرئيس السابق صالح  -  أحمد علي صالح  -  وقائد الحرس الجمهوري السابق وسفير بلاده لدى الإمارات. وسيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء، ومنذ ذلك الحين وافقوا على انضمامهم لحكومة هادي.
الا أن الكاتب يستدرك بالتفريق ما بين النهجين السعودي والإماراتي، ويقول "السعودية ليست كالإمارات، فالأولى خصم سياسي وعقائدي عنيد للشيعة وقد سقطت في معضة حقيقية؛ فالسعودية تشتبه بوجود علاقة قوية تربط الحوثيين بطهران، والحوثيون يعادون جماعة "الإخوان المسلمين" التي ما تزال صاحبة تأثير في الحكومة اليمينة حتى بعد أن غزا الحوثيون العاصمة صنعاء. إذا لم تكن معضلة معقدة بما فيه الكفاية؛ فإن السعودية ربما ترغب بتقليل درجة التغيير في اليمن؛ التي انضمت لمجلس التعاون الخليجي. وحذر وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي من أن أي تقدمٍ للحوثيين سيهدد استقرار المنطقة وطالبوا بإعادة السلطة الحكومية في اليمن.
ويتابع، "فاستراتيجية ثورة الخليج المضادة فتحت نافذة لخلافات محتملة ليس فقط بين السعودية والإمارات والبحرين من جانب وقطر من جهة أخرى، ولكن أيضًا داخل معسكر الثورة المضادة نفسها. ومن وراء الستار توجد خلافات تكتيكية واضحة للعيان بين السعودية والإمارات والبحرين. وقامت السعودية والإمارات مطلع العام الجاري بسحب سفرائهما من الدوحة لكن قطر رفضت الضغوط الخليجية عليها لحظر جماعة «الإخوان المسلمين» أو وصمها بالإرهابية" .
ويرى الكاتب أن "الأهم من ذلك هو أن الاستراتيجية تواجه مخاطر محتملة؛ نظرًا لحقيقة أن جماعة "الإخوان المسلمين"  -  التي ظلت تعمل قرابة قرنٍ من الزمان متحدية ظروف اضطهادها  -  أثبت أنها كـ”قطة بسبعة أرواح“، وأن الاستبداد العربي ساعد على إنتاج أكثر أشكال من الإسلام السياسي أكثر ضراوة بدأت بالقاعدة ولن تنتهي بـ"الدولة الإسلامية".
وفي كتاب صدر مُؤخرًا للمؤرخ المصري الشهير في الولايات المتحدة عبدالله العريان وثّق كيف أن "الإخوان المسلمين" بعد سحقهم في خمسينيات وستينيات القرن الماضي من قبل الرئيس جمال عبدالناصر خرجوا من تحت الرماد في نهاية السبعينيات في صورة حركة طلابية متمردة.
وفي مقابلة مؤخرًا مع موقع «جدليّة» قال العريان: "حينما نتأمل مستقبل جماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص  -  والنشاط الشعبي بشكل عام  -  فسيكون من المفيد دراسة الحدث التاريخي لعودة النشاط في أعقاب حقبة من القمع المُفرط … وسيكون من الأهمية بمكان أيضًا دراسة هذه الحركات ليس كقوة غريبة كرّست جهودها لدمار واسع النطاق للمجتمع لكنها كنتيجة طبيعية للمجتمعات التي تنبثق عنها". وهذا درسٌ يبدوا أن الرياض وأبوظبي لم تدركاه، كما يقول الكاتب.