تراجعت أسعار النفط الأربعاء بعد صعودها بنحو 4% في اليوم السابق بفعل انحسار المخاوف من خفض منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها، في تجمع أوبك+، الإنتاج قريباً.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي 40 سنتاً، أو 0.4%، إلى 99.82 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:37 بتوقيت غرينتش، بعد ارتفاعها 3.9% أمس الثلاثاء. وهبطت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتاً، أو 0.29%، عند 93.47 دولار للبرميل، بعد أن قفزت 3.7% في اليوم السابق.
وارتفع كلا العقدين أمس الثلاثاء بعد أن أشارت السعودية إلى إمكان إجراء أوبك+ تخفيضات في الإنتاج لموازنة السوق.
لكن 9 مصادر في أوبك قالت لوكالة "رويترز"، أمس الثلاثاء إن تخفيضات الإنتاج المحتملة في أوبك+ قد لا تكون وشيكة، ومن المرجح أن تتزامن مع عودة إيران إلى أسواق النفط إذا توصلت إلى اتفاق نووي مع الغرب.
وقال مسؤول أمريكي كبير لوكالة "رويترز" يوم الاثنين إن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسية بشأن إحياء الاتفاق.
أسعار الغاز تقفز بأكثر من 10 دولارات
إلى ذلك، قفزت أسعار الغاز في الولايات المتحدة فوق 10 دولارات للمرة الأولى منذ حوالي 14 عاماً بسبب ارتفاع الأسعار في أوروبا، حيث لا تزال الإمدادات شحيحة.
ومما يؤكد نقص المعروض، انخفضت مخزونات الخام الأميركية بنحو 5.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 أغسطس آب، وفقاً لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء، مقابل تقديرات المحللين بانخفاض قدره 900 ألف برميل في استطلاع أجرته وكالة "رويترز".
لكن مخزونات البنزين ارتفعت بنحو 268 ألف برميل بينما زادت مخزونات نواتج التقطير بنحو 1.1 مليون برميل.
وارتفع النفط في عام 2022، ليقترب في مارس من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147 دولاراً بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، مما أدى إلى زيادة مخاوف الإمدادات.
ومنذ ذلك الحين، تؤثر المخاوف من الركود العالمي وارتفاع التضخم وضعف الطلب على الأسعار.