"الكساندر" شاب فرنسي قطع 7000 كيلو متر براً لأداء فريضة الحج
مكة
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
01-10-2014
فيما كان الشاب الفرنسي "الكساندر" وهو يستمع إلى الأذان في إحدى دول أفريقيا لم يكن يعلم أنه أمام مفترق طرق، قد تغير حياته إلى الأبد، وهو يبحث بصدق وتأمل عن الطريق الذي يرشده إلى الحق بقية حياته.
هكذا يروي الشاب الفرنسي قصته مع الإسلام قائلا: عند سماعي للأذان لأول مرة اختلجني مشاعر لا توصف، لامست كل جوارحي، وجعلتني أقف ملياً أمام هذا الصوت الآتي من بعيد، يحمل في طياته رسالة أشعرتني بعظمة وصدق هذا الدين.
وقال "الكساندر" وهو يروي قصته لوكالة الأنباء السعودية "واس" من مقر ضيوف الرحمن في مكة المكرمة: "أمضيت بعد ذلك ست سنوات في البحث عن الدين الحق الذي يشعرني بالطمأنينة، إلى أن هداني الله عز وجل – بعد رحلة طويلة – إلى الإسلام؛ فبدأت الحكاية وأسلمت، ونطقت الشهادتين، وبدلت اسمي إلى (حمزة)".
وأضاف حمزة قائلاً: "بعد إسلامي عزمت الذهاب إلى مكة المكرمة بنية العُمرة، فقررت الذهاب بالسيارة براً في رحلة قطعت خلال مسافة 7000 كيلو متر من المغرب إلى موريتانيا ثم إلى بوركينا فاسو وصولاً إلى جمهورية النيجر، حيث زرت سفارة السعودية هناك طالبًا منهم الذهاب إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، حيث أعلمتني السفارة أن النظام ينص على وجوب الحصول على تأشيرة مسبقة بذلك، ووعدتني بالعمل على مساعدتي على إتمام ذلك.
وتابع حمزة القول: " لقد مرت الأيام وأنا وزوجتي ننتظر أن يمّن الله عز وجل علينا بزيارة بيته العتيق، وما فتئت أيدينا ترتفع إلى الله في كل ليله بالدعاء (يا الله .. يا الله)، وقد تعلقت الآمال بالله، وشخصت إليه الأبصار، وكل رجائي أن يستجيب العلي القدير لدعائنا ويكرمنا بالزيارة والصلاة في بيته الحرام.
وذكر الشاب الفرنسي أنه في أحد الأيام عزم مع زوجته على الرحيل من جمهورية النيجر والعودة إلى فرنسا، وحزما حقائبهم وتوجها إلى المطار، وفي الطريق حدثت المفاجأة التي طالما انتظرناها، حيث تلقينا اتصال من السفارة السعودية في النيجر يبلغنا أنه تم اختيارنا ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج لهذا العام 1435هـ.