قالت الحكومة اليمنية إن إصرار المجلس الانتقالي على رفض الدعوات الدولية للتراجع عن ما يسمى "إعلان الإدارة الذاتية"، والتصعيد المستمر يحتّم على الدولة اتخاذ إجراءات رادعة.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس الحكومة، معين عبدالملك، الأربعاء، مع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية لدى مجلس الأمن، لبحث مستجدات الأوضاع على في اليمن.

وقال معين إن الحكومة تواجه تحديات وعراقيل لأداء دورها والقيام بمسؤولياتها تجاه المواطنين في عدن التي أعلنتها مدينة موبوءة جراء تعطيل عمل مؤسسات الدولة، وهو ما ينذر بكارثة وخيمة لا يمكن تفاديها إذا ما استمر الوضع على هذا الحال.

وأضاف المفتاح الحقيقي والوحيد لإحلال السلام في اليمن، هو استعادة الدولة ومؤسساتها تحت مظلة الشرعية وإنهاء تمرد المليشيات المسلحة تحت أي غطاء كانت، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سبأ).

وشدّد على تراجع "الانتقالي" عن تمرده والتصعيد المرفوض والعودة لتنفيذ استحقاقات اتفاق الرياض كمنظومة متكاملة دون انتقاء أو اجتزاء، موضحاً أن تصرف الحكومة بحكمة وعقلانية لا يعني الضعف، ولكن ينطلق من الحرص على مصلحة المواطنين والالتفات لمعاناتهم، ولا يمكن السماح بالانتقاص من دور مؤسسات الدولة أو انتزاع صلاحياتها تحت أي ظرف، حسب قوله.

وكان المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي الممول من أبوظبي، قد أعلن في 25 أبريل إقامة إدارة ذاتية في عدن ومناطق جنوبية أخرى مما هدد باستئناف صراع مع الحكومة اليمنية.