شهدت مواقع التواصل الاجتماعي "حرب وسوم" بين مناصري الجيش اليمني والقوات المدعومة إماراتياً بالتوازي مع المعارك التي اندلعت الاثنين بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي في محافظة أبين جنوب شرقي البلاد.

وحاول كل طرف الانتصار للطرف الذي يسانده مع نشر مقاطع فيديو وصور لما يجري في أرض المعركة في المحافظة الجنوبية، بالتزامن مع تلويح قوات الحكومية اليمنية بشن عملية عسكرية صد الانفصاليين في عدن.

ونشر المغرد الأمني الموصوف بقربه من دائرة القرار في أبوظبي حمد المزروعي صورة قال إنها لأخوة سيف وعلى المزروعي والمسؤول في الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، مضيفاً "اعتقد أن هذه الصورة بعد حفلة مقلقل وجه مع دموع السعادة" في إشارة إلى حادثة قصف الطيران الإماراتي للجيش اليمني في أغسطس 2019.

فيما قال طارق صالح، قائد قوات الساحل الغربي والموالي لأبوظبي في تغريدة على تويتر "عدن بحاجة إلى دعم وإغاثة ومعدات طبية، بحاجة إلى فرق طبية لا فرق اقتحام ومعدات عسكرية".

وفجر الثلاثاء، لوّحت الحكومة اليمنية، بمعركة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، وودعته للتراجع عن التمرد المسلح وإلغاء خطوته المتهورة بإعلان "الإدارة الذاتية" للجنوب اليمني، كحل وحيد يحفظ الدماء من اندلاع معركة وشيكة.

ووصفت وزارة الخارجية اليمنية، في سلسلة تغريدات على حسابها الرسمي بموقع تويتر، التحشيد العسكري للمجلس الانتقالي في أبين بـ"المستفز"، لكن حلفاء الإمارات يتهمون قوات الشرعية بأنها من بدأت بالهجوم على مواقعهم والتوغل نحو "زنجبار" عاصمة المحافظة.

وذكرت أن المجلس الانتقالي لم يكتف برفض الاستجابة لدعوات الحكومة والتحالف ومجلس الـمن والمجتمع الدولي بضرورة الرجوع عن خطوته المتهورة فيما أسماه "الإدارة الذاتية للجنوب"، بل أنه أيضا استمر في زعزعة الأمن والاستقرار في سقطرى ومؤخرا في أبين بقيامه بالتحشيد العسكري المستفز.

وقالت السفارة اليمنية في الولايات المتحدة على تويتر إن قوات الحكومة ستواجه ”التمرد المسلح“ للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي أعلن الإدارة الذاتية في جنوب البلاد.

وذكرت مصادر في القوات الحكومية لوكالة الصحافة الفرنسية أن مواجهات محدودة اندلعت في أبين القريبة من العاصمة اليمنية المؤؤقتة عدن الإثنين، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وأعلن المجلس يوم 25 أبريل الإدارة الذاتية في محافظات الجنوب وهدد بإشعال الصراع مرة أخرى مع الحكومة المدعومة من السعودية في الحرب المتعددة الأطراف باليمن.