أحدث الأخبار
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد

الغموض الدولي شعار الجميع في الثورة السورية

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 23-01-2019

د. أحمد موفق زيدان:الغموض الدولي شعار الجميع في الثورة السورية- مقالات العرب القطرية

قد لا يجمع شيء بين الدول المتصارعة والمتحاربة والمتنافسة في سوريا كما يجمعها الغموض، فكل واحد منها يلعب لعبة «الغميضة» التي كنا نلعبها في طفولتنا، ولا يريد أن يكشف أوراقه للآخر، وبالتالي الكل في حالة ترانزيت لم يحسم أمره تجاه الثورة السورية، كون المعطيات تتغير مع كل لحظة، والمتغيرات أيضاً تتبدل، أتحدث هنا عن القوى الحقيقية المتنافسة من أميركا وروسيا، وإيران وتركيا، وغيرها، أما الدول التي سارعت إلى محاولة تعويم العصابة الطائفية في دمشق فهذه لا تفقه وقائع التطورات فضلاً عن مآلاتها، ولذا رأينا ما نُقل أخيراً عن مسؤولين أميركيين ينتقدون الخطوة الإماراتية بالاقتراب من طاغية الشام، وفتح سفارتهم من جديد هناك، بل ووصل الأمر إلى أن يحذر المسؤولون الأميركيون أبوظبي من مغبة تمويل النظام في دمشق، إذ سيجعلها ذلك تحت العقوبات الأميركية بحسب ما نقل عن المسؤولين الأميركيين، ووصل الأمر بالإمارات إلى أن ترضخ فترسل وفداً قنصلياً منخفض المستوى إلى دمشق، وقد تزامن ذلك مع قائمة عقوبات جديدة وضعها الاتحاد الأوربي بحق المسؤولين في دمشق .
بالمقابل، نرى الموقف التاريخي لدولة قطر التي رفضت مشاركة النظام في القمة العربية، وأكدت على مواقفها التاريخية المناصرة للشعب السوري، يحدث هذا بينما الكل يرى ويسمع ما يجري في المناطق التي أُخضعت لسلطة العصابة الطائفية بالضغط على مجاهدي حوران، وريفي دمشق وحمص، فكان التسليم مصيرها، نرى اليوم كيف تنتفض هذه المناطق من جديد، وتعبر عن رفضها على الحكم الطاغي إن كان من خلال عمليات حرب عصابات تستهدف العصابة ورؤوس المصالحات والتسويات، وهي عمليات لها ما بعدها، وبالتأكيد ستتسع وتتطور، أو على شكل جداريات تذكر ببدايات الثورة السورية والكتابة على الجدران ضد العصابة والاحتلالات المتعددة، فما جرى من ارتقاء مليون شهيد في الشام لا يمكن أن تغسله جلسة تفاوض أو دستور لا يسمن ولا يغني من جوع.
ما يجري اليوم في سوريا من واقع معيشي واجتماعي واقتصادي متدهور يؤكد المؤكد من أن هذه العصابة لا يمكن لها أن تحكم حتى المؤيدين لها، فلا هي وفرت لهم سبل العيش الأدنى، ولا هي استطاعت أن تبسط سيطرتها على مناطق أُخضعت لها وسلمت لها بفضل جهود الاحتلالات المتعددة، ولذا رأينا المؤيدين لها في مناطقها ينتقدونها على ممارساتها، وسوء إدارتها للحياة المعيشية، إن كان من حيث سعر جرة الغاز الواحدة التي وصل ثمنها في المناطق المحتلة إلى عشرين ألف ليرة سورية، وهي غير متوافرة أصلاً، بينما لا يتعدى ثمنها في المناطق الحرة أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة ليرة سورية، وعلى مثلها قس ثمن المواد الأساسية في المناطق المحررة أو المناطق المحتلة.
لا يزال الغموض هو سيد الموقف في تعاطي الدول مع الثورة السورية وتعاملها مع بعضها بعضاً، وبالتالي الكل يسعى إلى المحافظة على أوراقه بعيداً عن الآخر، فهو يعرف أن حليفه اليوم قد يكون عدوه بالغد، فلا تزال خريطة الدول وصداقاتها وعداواتها تتشكل في سوريا، ولذا ليس هناك من حسم خياراته، فلا تركيا حسمتها باتجاه أميركا وروسيا، ولا روسيا حسمتها باتجاه إسرائيل وإيران، وكذلك الآخرين، وهو الأمر الذي يفرض على الجميع أن يكون حذراً في الاندفاع، وتصوير الأمور على أنها خلصت أو انتهت.