أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

«قتل الخبر»

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 24-09-2018

صحيفة الاتحاد - «قتل الخبر»

قيمة الخبر في مهنة نقل الخبر والإعلام والصحافة تكمن في أهميته المستمدة من الجهة التي يصدر عنها ومساحة المعنيين به، وسرعة نشره، لأنه كلما تأخر فقد قيمته وكذلك أهميته، وبالتالي يُقتل من قِبل مصدره. وفي ساحتنا المحلية يرصد المرء الأداء المتباين للعديد من دوائر «الاتصال المؤسسي» في بعض المؤسسات والجهات الحكومية تحديداً، والتي ما زالت تفكر بالعقلية القديمة لعصر ما قبل ظهور وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي، ويهيمن عليها أولئك الذين يعتقدون أنهم أوصياء على المعلومة وتوقيت بثها ونشرها، لا نتحدث هنا عن معلومات مصنفة بسري للغاية، وإنما عن أخبار عادية جداً.
قبل أيام تابعت خبراً بثته إحدى الجهات الرسمية حول مشاركتها في حدث عالمي بالعاصمة البريطانية لندن كان قد مضى عليه أسبوع. بث خبر بعد سبع دقائق على انتهاء الحدث غير مقبول في عالمنا الذي تحول إلى قرية صغيرة بفضل تطور وانتشار التقنيات الحديثة، فما بالكم بسبعة أيام؟ ولكن إذا عُرف السبب بطل العجب، فقد ابتدعت العديد من دوائر« الاتصال المؤسسي» أسلوب عرض الخبر قبل تحويله لوسائل الإعلام على أكثر من مسؤول لإجازته حتى لا تتحمل المسؤولية عنه لوحدها، مما يتسبب في« قتل الخبر»، وافتقاده قيمته مقارنة عند نشره في حينه.
ممارسات سلبية لا تخدم تطوير الأداء الإعلامي المنشود، والرهانات الموضوعة على الإعلام المحلي للقيام بدوره والنهوض بمسؤولياته في بيئة كالساحة الإماراتية الغنية بالحراك والتفاعل على الصعد كافة.
دوائر « الاتصال الحكومي» في جهات عدة تقوم بممارسات تنال من الصورة الزاهية للتجربة الإعلامية الإماراتية التي تستقطب اهتمامات الشباب الطامحين للالتحاق ببلاط صاحبة الجلالة وغيرها من مجالات العمل الإعلامي.
ما زاد من تلك الممارسات غير الصحية دخول شركات العلاقات على الخط، والمتعاقدة مع الكثير من الجهات الرسمية والخاصة، والتي تريد من الصحفي أن يكون«شاهد ما شافش حاجة»، تدعوه لمؤتمرات صحفية تنظمها ثم توزع عليه وزملائه « بياناً صحفياً» جاهزاً ومنمقاً مع التشديد بقوة على الالتزام به، وعدم « الخروج عن النص»، متبوعاً بدعوة على الغداء أو العشاء، كما لو أنه جاء خصيصاً لهذا الغرض!!
نستضيف منتديات عن الإعلام والارتقاء به وبرسالته، ومع هذا ما زلنا غير قادرين على فض الاشتباك مع تلك النوعية من«الاتصال الحكومي» وشركات « البي آر» و« تفننهم» في« قتل الخبر».