أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

إيران والخطر القادم من البحر

الكـاتب : عبدالله جمعة الحاج
تاريخ الخبر: 15-09-2018

صحيفة الاتحاد - إيران والخطر القادم من البحر


في أدبيات التسلح يعرف بأن مقومات أو أركان الدفاع عن النفس لأي دولة من الناحية العسكرية تقوم على أسس ثلاثة هي: القوات البرية والجوية والبحرية. وهذه قاعدة عامة خاصة بالنسبة للدول المطلة على البحار فيما يتعلق بالقوات البحرية.
 ومن دون وجود هذه الجوانب الثلاثة تكون عناصر قدرة أي دولة أو أمة في الدفاع عن نفسها ناقصة. وبالنظر إلى جميع الأمم التي استطاعت الهيمنة على العالم في الماضي وأصبحت تعرف بالدول الاستعمارية، يلاحظ بأنها اعتمدت في المقام الأول على الأساطيل والقوات البحرية التي غزت بها جميع الدول التي احتلتها، ثم بعد ذلك قامت بحماية سفنها التجارية التي حملت بضائعها إلى المناطق التي استعمرتها، وأوصلت المواد الخام والأولية إلى مصانعها وأسواقها في أوروبا، قادمة من المستعمرات وخطوط الملاحة الموصلة ذهاباً وإياباً.
وبالنظر إلى أوضاع دول الخليج العربي وتحديداً الإمارات والسعودية، نلاحظ بأنها تواجه مخاطر جسيمة قادمة قد تأتيها من البحر سواء من داخل الخليج العربي أم من خارجه، وتكفي الإشارة إلى أن أجهزة الإعلام العالمية تردد وتلفت الانتباه بشكل متواصل ومتكرر إلى ما تسمعه باختلال أمن الخليج العربي نتيجة لعملية البناء العسكري الإيراني المتسارع على كافة الأصعدة بما في ذلك السعي نحو حيازة الأسلحة النووية، وإلى أن إيران تقوم منذ مدة ليست بالقصيرة ببناء قواتها البحرية وتطويرها وإدخال كل ما يمكن لها الحصول عليه من سفن ومعدات وأسلحة من الخارج، بما في ذلك الغواصات النووية التي حصلت عليها من روسيا، هذا بالإضافة إلى ما تقوم به من تصنيع في الداخل من أسلحة وصواريخ تطلق من البحر وتقوم باستعراضها وإجراء المناورات العسكرية الضخمة لها بشكل دوري متصل.
وفي الوقت الذي هو غير مشكوك فيه بأنه تحدث تغيرات استراتيجية رئيسية، إلا أن الكثير من الذي يُقال ويحلل ويتم التعليق عليه عن ميلان ميزان القوى الحالي في الخليج العربي في صالح إيران، فإن الدقة في ذلك غائبة، ويتم الاعتماد على ما تنشره وتقوله وتبثه إيران ذاتها عن نفسها وعن قوتها الضاربة، ومثل هذه الطروحات ثبت بأنها زائفة و«مفبركة» يراد من خلالها إيصال رسائل إلى أطراف عدة في الخليج العربي وخارجه أهمها الولايات المتحدة والسعودية والإمارات والاتحاد الأوروبي. وهذه قصة أخرى بحد ذاتها لن نخوض فيها في هذا المقال وسنتركها لحديث آخر.
بهذا الصدد دعوني أؤكد بأن الاستهانة بما تقوم به إيران والتقليل من مخاطره على دولنا على صعيد بناء أساطيلها البحرية وقواتها كافة أمر لا يجب أن يكون وارداً في أذهاننا وفي المطلق، ويجب أن يقابله بناء مماثل وربما أكبر حجماً وقدرة على الردع والتصدي، رغم عدم إيماني باستخدام القوة والعنف في علاقات الدول ببعضها بعضاً، لكن للضرورة أحكامها والضرورات تبيح المحظورات.
 ويعود السبب في ذلك إلى أن النقطة الأساسية التي يجب الانتباه لها، هي أنه عند الحديث عن الخليج العربي وأمنه لابد من التأكيد على أنه لم يعد منطقة جيوسياسية متميزة تسير نحو الأمن والاستقرار نتيجة لما تقوم به إيران في بناء عسكري وما تقوم به قطر من تصرفات هوجاء بالتدخل في شؤون الآخرين واستجلاب للقوات الأجنبية، وشن الحملات الإعلامية المضللة، لذلك فلم تعد توجد أمور عامة مشتركة تجمع بين الدول المطلة على شواطئه. وفي الحقيقة أصبح أكثر دقة النظر إلى الخليج العربي على أنه وسيط يغرق، أكثر من كونه مسطحاً مائياً يربط. وهذا بحد ذاته أمر مؤسف. وللحديث صلة.