أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

صورة بآلاف الكلمات

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 10-09-2018

صحيفة الاتحاد - صورة بآلاف الكلمات

قبل أيام قليلة، بثت إحدى وكالات الأنباء العالمية صورتين تغنيان عن آلاف الكلمات، الأولى لتل صغير من العملات الورقية لإحدى دول أميركا الجنوبية، ووضعت بجانبها علبة «حفاظات أطفال» مع تعليق يشرح الأمر، فكل تلك الرزم المالية تساوي في الأسواق سعر العلبة، وتلك العملات الصغيرة لا تتعدى قيمتها 1.22 دولار أميركي (نحو أربعة دراهم ونصف الدرهم).
وحذر الخبراء الاقتصاديون من انهيار وشيك لتلك الدولة النفطية ذات الموارد الطبيعية الهائلة، بعد أن فقدت عملتها الوطنية 95 في المائة من قيمتها، وبلغ التضخم فيها مليوناً في المئة، بحسب صندوق النقد الدولي، واضطر مواطنوها للنزوح لدول الجوار الفقيرة، قياساً بالدولة الغنية، واللجوء فراراً من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتدهورة، والتي بلغ الحال معها- كما بثت الفضائيات العالمية - مشاهد لفقراء يفتشون في صناديق النفايات ما يقيم أودهم.
أما الصورة الثانية، فكانت من مؤتمر صحفي في جنيف لسفير واحدة من أفقر دول العالم، ترك المصور الصحفي صورة الرجل وما يقول، وركز على الساعة المرصعة بالألماس التي تزين معصم المسؤول، وأعادت للأذهان صفقة كان طرفاً فيها حين باع غاز بلاده بسعر دولار واحد للمليون وحدة حرارية، ولمدة 20 عاماً، بينما كان السعر حينها لا يقل عن 15 دولاراً في الأسواق العالمية !!.
صورتان تعبران عن واقع الكثير من المجتمعات، حيث لا تصنع الخطب العنترية والشعارات المثالية اقتصادات وطنية ولا استقراراً اجتماعياً، بل تبدد معها كل مقومات ودعائم اقتصاد البلاد.
غياب الرؤية والتخطيط السليم، وعدم القدرة على استشراف المستقبل وراء كل هذه الإخفاقات والفشل التي تعانيها مجتمعات عدة ترقد فوق ثروات طبيعية هائلة، وتجد أن الفساد والفوضى والارتجال والشعارات الفارغة قد نخرت فيها، لتتهاوى مثل أي كيان كرتوني هش، وعلى يد أصحاب الخطب الثورية الرنانة الذين يحملون ليل نهار الواقع المرير الذي تعانيه شعوبهم على مشجب المؤامرات الخارجية للإمبريالية العالمية!!.
أمام هذه النماذج الصارخة للدول الفاشلة، ينظر المرء بالمقابل بكثير من الإعجاب لنماذج ناجحة للغاية، وفي مقدمتها، تجربة التنين الصيني العملاق بشعبه الذي يزيد على المليار ونصف المليار نسمة، والذي أصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ويستعد لإزاحة الولايات المتحدة عن هذا العرش بحلول 2050. وهناك نموذج سنغافورة قصة نجاح تروى للأجيال بعيداً عن الشعارات.