أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

أريافهم وأريافنا!!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 30-08-2018

طفت قرى وأراضي الريف النمساوي من أوله لأقصاه، عشرات القرى الصغيرة الملونة والمصفوفة كلعب مطرزة تحسبها تتساقط من أحلام الأطفال، قرى موزعة على امتداد سهول خضراء على مد النظر، حتى يخال الناظر إليها أنه يتمشى في حلم، أو أنه يكاد إن مد يديه الاثنتين يلمس الغيم وندف الثلج على قمم الجبال، حتى الأخضر النضر تحار ماذا تسميه، الأخضر المضيء أم الأخضر المغناج؟ كل أرض تمر بها كل فضاء تعبره لابد أن يكلل بجبال خضراء وسماوات زرقاء صافية تحرق زرقتها العين لشدة نقائها، ولن أتحدث عن النظام والجمال والتزام القانون والترتيب الذي يتجاوز قدرتك على تصديقه!

 طفت هذه الأراضي الشاسعة مرات ومرات خلال الخمسة عشر عاماً الماضية، ولم أشبع من كل ذلك الجمال الذي رأيته، الجمال الذي تسلل إلى روحي واستقر فيها عميقاً، فزهدت في ضجيج المدن وضجيج الإنسان المتدثر بمعطفه الزجاجي في مدن التلوث والحديد والزجاج واللاانتباه للتفاصيل الإنسانية: الصغيرة والجميلة والشديدة العمق!

 في هذه الأرياف لا وجود للفقر والجهل والجريمة، هنا تنقلب القاعدة التي نعرفها، هنا لا ينزح الناس للمدينة أبداً، هنا تأتي المدينة إلى الريف، ليتمتع إنسانها بالجمال والبذخ والرقي والنظام، ليشعر بأنه يسكن أحلام الأطفال ومدن السكر وسماوات الغيم الأزرق، هنا تأتي المدينة بأسمائها التجارية العملاقة لتفتتح لنفسها حوانيت صغيرة تبيع منتجاتها الباهظة الثمن لسكان الجبال الأثرياء وتجار الأخشاب ومزارع الفواكه. 

فهل سمعتم عن اسم تجاري حرص أن يفتتح له فرعاً في قرية من قرى أريافنا العربية؟؟هذا هو الفارق بين المزارع في هذه الأرياف وبين الفلاح البائس في الأرياف العربية، حيث لا خدمات ولا تعليم ولا أي شيء سوى الفقر والحياة بما تيسر من إمكانات، بينما يقع تحت قدميه وبين يديه واحدة من أغلى وأغنى ثروات المنطقة العربية: الأرض الخصبة والأنهار واليد العاملة والفلاح المثابر الصبور، ولكن من يستغل كل ذلك ومن يوجه كل ذلك ومن يحرص على كل ذلك. هذا هو الفارق الآخر والأهم!

أريافهم وأريافنا!! - البيان