أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

لا تعد ولا تخلف ولا تدفع حياتك!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 28-08-2018

يقال إن المهاتما غاندي كتب في دفتر صغير يخصّ طالبة كان يزور مدرستها ما يلي: «لا تعطي أحداً وعداً وأنت تعلمين بأنه لا يمكنك أن تنفذيه، فمهما طال بك الزمن وجاء الوقت الملائم، فإن عليك أن تنفذي وعدك ذاك، حتى إن كانت حياتك هي الثمن»، وبلا شك فقد كانت العبارة عصيّة على فهم الطالبة الصغيرة، لكن ذلك لم يكن هو المهم، المهم أن الطالبة قد ارتبطت بوعد حقيقي لم تستطع تنفيذه في وقته، ولم تعرف كيف تتحرر منه لاحقاً، ومثل هذه الفتاة هناك الملايين ممن يقعون فريسة صراع من هذا النوع. 

 وفي المقابل، يحكى أن شاعر الهند الكبير طاغور قرأ أو ربما سمع عن هذه الحادثة، فكتب لتلك الفتاة ولملايين من الناس ما يلي: «لو اكتشفتِ يا صغيرتي أنك وعدتِ أحداً وعداً خاطئاً أو مستحيلاً، فانسيه تماماً، ولا تدفعي حياتك ولا غير حياتك ثمناً»، وكأنه يقدم حلاً عملياً من دون أن يعطي مبرراً لهذا الحل، لكن العبرة بسبر أغوار الممكن واللاممكن، ومآلات الغاية والنتيجة. 

 هنا، نحن أمام قضية أخلاقية مختلف عليها بين رجل انتهج المثالية طريقاً، وبين فيلسوف وشاعر ومسرحي وسياسي ومصلح اجتماعي وديني ومفكر كبير على مستوى الهند والعالم، لم ينل شهرته من فراغ، ولا استحق جائزة نوبل عبثاً، لكنه كان صاحب أفكار عظيمة تراوحت بين الواقعية والمصلحة الإنسانية. 

 اليوم لا يفكر الكثيرون بمصلحة الإنسان وقدراته، بما يعنيه ويصلح أمره، بما يتناسب مع متغيرات الزمن، لا يجتهدون قليلاً قبل أن يطلقوا آراءهم وفتاواهم وتحريماتهم المغلظة، لا ينظرون للظروف والتحديات، والأمر ينطبق على المربّين: الآباء والأمهات والمعلمين وغيرهم ممن يضعون الجميع تحت المطرقة والسندان، ويطالبونهم بالمستحيل أحياناً حتى ينفّروهم من أكثر المبادئ عظمة، لأنهم يقدمونها بشكل شديد القسوة والصرامة. 

 لا تقدم حياتك ثمناً لوعد، إن لم تقدر على تنفيذه، لأن حياتك هي الأهم، لا تستمر في طريق لا تحتمله ولا يلائمك، لأنك أهم من الطريق.. وقسْ على ذلك كل الخيارات والوعود والورطات.

لا تعد ولا تخلف ولا تدفع حياتك! - البيان