أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

الحارسة في حقول الحياة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-08-2018

المرأة الإماراتية صانعة التنمية مذ كانت الإمارات رقماً بسيطاً في جداول التنمية، ومع ذلك فقد تحملت هذه المرأة صعوبة الحياة بأقسى تجلياتها وأشكالها، تحملت الكفاف والفقر والجوع والجهل والمرض وتحملت ما هو أكثر، أن تتحمل عبء البيت والأسرة والأبناء في ظل عدم وجود أي رجل، لا زوج ولا أب ولا أخ، فكلهم يبحثون في أراضٍ بعيدة وبحارٍ عميقة عن أسباب الحياة ولقمة العيش للصغار المنتظرين، ووحدها المرأة تعمل بيديها وقلبها وروحها، لتبقى الأسرة ويبقى الصغار صامدين في انتظار عودة الرجال.

 لم تبزغ المرأة الإماراتية كنجم ثاقب في سماء المشاركة والعمل مع سنوات الحداثة، وما بعد التعليم وشهادات الجامعة، ذلك ليس حقيقياً، فجدتي أقامت كياناً كبيراً اسمه عائلة ممتدة، كانت مسؤولة عن كل شيء يخص طعامهم وملبسهم وترتيب شؤون حياتهم في أدق تجلياتها، من دون أن تتمكن من التمييز بين الألف والباء، حتى توفاها الله. أما والدتي فقد أكملت الطريق على المسار ذاته، واتبعت الخطوات نفسها.

 نعم.. المرأة الإماراتية كما صنعتها حياة القسوة والشظف، وكما أراد لها زايد المؤسس الكبير أن تكون شريكاً أساسياً في بناء الاتحاد واستدامة نموه ونهضته، وهي امتداد لتاريخ كل نساء العالم، ذلك أنهن الحارسات الأصيلات في حقول الحياة والنماء والسلام، ففي الوقت الذي يصنع فيه الرجل الحرب بمهارة عالية، ويظل يرش عليها الزيت لتظل مشتعلة، ليربح الكثير من الرجال الملايين من وراء تلك النيران المشتعلة، تنبثق المرأة من بين الأنقاض صارخة معلنة رفضها الموت وتمسّكها بالحياة وتفاصيلها. 

 مع ذلك، يطلع علينا أشباه وعّاظ يدعون العلم بالدين وتنفيذ الشرائع لتعلو أصواتهم عبر الفضائيات بأن النساء هن صانعات الفتن وخالقات الكوارث الأخلاقية، هكذا سمعت ذلك المعتوه يتحدث من دون أن يردعه قانون أو ضمير من محطة تلفزيونية،لا أدري تبث من أين!!ويدّعي آخر بأن كل النساء والفتيات اللواتي يتعرضن للتحرش هن السبب الحقيقي في تعرضهن لذلك، نتيجة ما يلبسن والطريقة التي يتمايلن بها. 

أما العقول المريضة المائلة عن الحق والفطرة والرجولة، فلا يأتي على ذكرهم لأنهم ذكور مثله، ذلك هو الانحراف البغيض حقاً، في حين إن تلك التي تعرضت للأذى لم تستجلبه لنفسها بقدر ما جلبه الفقر ورداءة التعليم وقلة ذات اليد وخراب الأخلاق، فمن المسؤول عن الفقر والحروب ورداءة التعليم وتدنّي أوضاع الاقتصاد و...؟ أليسوا الرجال الذين يرتبون معادلات الاقتصاد والحروب على طريقتهم؟

الحارسة في حقول الحياة - البيان