أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

إدلب ومعركة المصير

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 02-08-2018

تحولت إدلب خلال السنوات الماضية إلى قلعة من قلاع الثورة والحرية السورية، فلجأ إليها الأحرار ممن ألجأتهم الميليشيات الطائفية لترك أهلهم ووطنهم هاربين بالحرية التي بين جنبيهم لممارسة حقهم في العيش بالكرامة والعزة التي افتقروها في ظل الاحتلال الداخلي والخارجي.
اليوم وبعد المعركة غير المتوقعة على الغوطة ثم على الجنوب السوري تشرئب الأنظار باتجاه إدلب ومصيرها. المنطق قد يكون بالنسبة لي هو الميل إلى أن معركة إدلب لن تقع وإن كان ما عوّدتنا عليه أرض المفاجآت الكبرى الشام أن غير المنطق هو الذي يحكم ويسري، ولكن ما يهمني هنا هو سرد بعض الأدلة التي تدفعني للإيمان بأن معركة إدلب لا يمكن لها أن تقع ربما باستثناء محاولات العصابات الطائفية مناوشة ريف الساحل السوري لقربه من خزان العصابة الطائفية.
جاء انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لدورة جديدة بعد اختيار تركيا النظام الرئاسي، وبالتالي غدا أردوغان مسؤولاً مباشراً عن كل ما يُتخذ من قرارات متحللاً من العقد البيروقراطية التي كبلت النظام التركي، وبهذا فإن أي معركة على إدلب سيتحمل مسؤوليتها النظام الرئاسي وتأخذ من رصيده داخلياً وخارجياً.
أما على الأرض فتواصل تركيا تعزيز حضورها وانتشارها العسكري في نقاط المراقبة التي بلغت العشرات بمتاخمة العصابة الطائفية وسدنتها المحتلين، ودعّمت تركيا هذا الانتشار بدعم مجتمعي إن كان على مستوى فروع الجامعات التركية في الريف الحلبي أو بأبراج الهاتف التركي في إدلب وريفها وكذلك أرياف حلب وإدلب وحماة والساحل، فضلاً عن بدء تشييد جدار إسمنتي من تل الطوقان شرقي حلب، وهو ما يعني أن الأتراك باقون في سوريا، ولا يمكن لهم أن يتخلوا عنها.
استحقاق 30/9 القادم وهو الذي ينقضي بموجبه اتفاق خفض التوتر في إدلب يدفع الأتراك إلى سباق مع الزمن من أجل ترتيب الأوراق في المحافظة، ويبدو أن الاتفاق قد بدأ يتبلور من أجل تشكيل كيان سياسي عسكري في المحافظة يقيها شرّ التصنيف الدولي الظالم، بالإضافة إلى أنه سيقدم أنموذجاً يحتذى في إدارة المناطق المحررة، ويأتي هذا في ظل التسريبات التركية التي تتحدث عن منطقة بوصاية تركية لخمس سنوات.
على المستوى العسكري الميداني، وعلى الرغم من كل ما يتردد عن نية العصابات الطائفية وسدنتهم المحتلين شنّ هجمات على إدلب وريف الساحل فإن الخبراء العسكريين يرون أن الحشود الموجودة لا ترقى إلى شنّ هجوم كبير على المنطقة، وإنما قد يكون من قبيل الابتزاز والمساومة على الطائرات المسيرة بشكل يومي على قاعدة حميميم الروسية، وهو ما شكل صفعة عسكرية وسياسية للروس، بغض النظر عن الخسائر التي تتعرض لها.
ثمة بُعد دولي في المعركة على إدلب ملخصها أن وجود ثلاثة ملايين لاجئ سوري في تركيا ومليون لاجئ في أوروبا، بالإضافة إلى أربعة ملايين سوري بالمحافظة مهددون بالهجرة واللجوء إلى تركيا، ثم التسلل إلى أوروبا، كل هذا يشكل قنبلة موقوتة حقيقية ليس لتركيا وأوروبا فقط، وإنما للعالم، وسبباً لإحراجه في حال بدء العمليات العسكرية، يأتي هذا مع استطلاع أجراه معهد «كارنيجي» في دول الشتات والهجرة للسوريين، ليتبين أن 90% منهم لن يعودوا إلى البلد في ظل حكم بشار الأسد، ولعل هذا ما يفسر طوفان وزير خارجية روسيا لافروف على دول أوروبا لإقناعها بسياسة روسية جديدة لعودة اللاجئين، والمشاركة في إعادة إعمار سوريا.