أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

هذا الإعلام الذي غيّر الحياة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 03-06-2018

حين يتم تبسيط المسائل، يقال إن وسائل التواصل الاجتماعي المنتشرة بين الجميع، باتت تشكل احتياجاً نفسياً واجتماعياً وإنسانياً، فهي أكثر من كونها وسائل أعلام أو وسائط تواصل، وبحسب الأديب الإيرلندي «أوسكار وايلد»، فإن الإنسان اخترع اللغة ليخفي بها مشاعره «وعليه استعارة كلامه لنبني عليه نتيجة جديدة فنقول»، إن الإنسان اليوم قد اخترع الإعلام الاجتماعي ليختفي فيه، وليخفي به إخفاقاته وإحباطاته وانكسار أحلامه الكبيرة والصغيرة معاً، وليعوض به ما كان ينقصه أو ما يمكن أن ينقصه حسب تواترات الحياة وتطوراتها، في مدن باتت علاقاتها معقدة، والعيش فيها شديد الصعوبة.

وفي ظل الاستخدام والإقبال المتزايد من قبل كل الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية على استخدام منصات التواصل الاجتماعي، صار من الصعب اعتبارها مجرد ظاهرة طارئة أو «موضة»، سرعان ما سينتهي وقتها، وبالرغم من كل ما ترتب عليها من آثار، وما واجهته من انتقادات قاسية، حول انعدام المصداقية، وترويج الشائعات، ومجانبة الموضوعية، إلا أنها، وهذه حقيقة، أسست لإمبراطوريات من التابعين المؤمنين بها، وبالإمكانات والحقوق التي تمنحها لهم، وأولها حق إبداء الرأي على علاته، وحرية التعبير عن كل ما يخطر ببالهم، فهل قضى الإعلام الجديد على ذاك التقليدي بالضربة الحاسمة، في هذا الصراع الدائر بينهما؟

لكن لماذا كان الصراع بينهما من الأساس؟، لأن المسألة ليست إعلاماً خالصاً، إنه تجارة أضواء وشهرة وعلاقات متمددة في فضاء لا نهائي، وتغيير مفاهيم وهندسة عقول لملايين البشر، وفرض ثقافات بالقوة الناعمة، بعد أن أرهقت الجيوش ميزانيات الدول، وقضت على كل شيء.

إن الإعلام الجديد في عمقه البارد المتخفي والمستتر، ليس أكثر من ذراع ناعمة لتغيير شروط اللعبة، لعبة التحكم في العقول وهندستها والسيطرة عليها، وطالما أن هناك احتياجاً إنسانياً فطرياً للتواصل والتقارب، واحتياجاً أكبر لتقدير الذات، وللعلاقة بالآخر وللمعرفة، وطالما فقد الإنسان بواسطة أنظمته القمعية أحياناً، وتطوره المتسارع أحياناً أخرى، علاقاته الإنسانية، وحقه في التعبير والكلام، وطالما أن الحرية باقية في دمه، نسغاً حاراً وتعبيراً صادقاً لوجوده وآدميته، فإنه لا مجال يمكن فيه استيعاب وتلبية كل تلك المطالب، سوى الإعلام الاجتماعي الجديد، في زمن صارت العلاقات الإنسانية والحياة الاجتماعية معقدة، وتجتاحها العديد من الانكسارات والانشغالات، والكثير من الخيبات، وتحديداً في البلدان التي تزدحم بالفقر والقمع واليأس وبرودة العلاقات.