أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

سلطة الحكي ومتعة الكتابة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 25-03-2018

لطالما سُئلتُ عن أول مرة فكرت فيها في الكتابة؟ ومتى كان أول مقال ظهر لي في الصحيفة؟ وما كانت بالضبط تلك المناسبة التي دفعتني للكتابة؟ ثم كيف تحولت الكتابة من ردة فعل انفعالية على موقف إلى مشروع حياة وموقف ثابت استمر كل هذه السنوات دون انقطاع يذكر؟ لماذا ومتى وكيف كتبت؟ والأهم كيف استمرت تلك الكتابة اليومية حتى اليوم؟

في الحقيقة فإن هذه الأسئلة حول الكتابة تشكل المحور الرئيس للدخول إلى تفاصيل عوالم ونفسية وفكر وقناعات أي كاتب، الكاتب المبدع صاحب المشروع الإبداعي السردي «الروائي والقاص والمسرحي والشاعر والمترجم» والكاتب صاحب الرأي والصوت والمعتد بكلمته إلى حد بعيد، كاتب المقال أو العمود كما بات يعرف في الصحافة اليومية، وحتى رسام الكاريكاتير الناقد يعتبر كاتباً صادماً حتى وإن كان يكتب بالريشة والخطوط لا بالكلمات.

في ظني أنها قدرة هائلة تلك التي يفجر بها رسام الكاريكاتير ببضعة خطوط أو الكاتب بقليل من الكلمات مشاعر الناس ومواقفهم باتجاه معين أو صوب قناعات محددة، هو يؤمن بها، وهم يلتقون معه فيها دون أن يشير إليهم بحركة أو يطلب منهم ذلك بكلمة واحدة، إنها طاقة الكلمة وسر الفكرة الخلاقة الملهمة!

تحفر هذه الأسئلة حول الـ«متى وكيف ولماذا فكرنا أن نكتب» نهراً حقيقياً، منسرباً في داخلنا متدفقاً إلى الخارج عبر صوتنا المكتوب بقوة واستمرار دؤوبين، ما يشكل في الختام هويتنا كتاباً أمام الآخرين وأمام المجتمع، فنحن لا أحد سوى هذا الكاتب الذي يجلس إلى كل واحد منكم على انفراد وإلى جميعكم في اللحظة نفسها كل يوم صباحاً ومساءً وطيلة النهار، ليقول لكم شيئاً ما، ربما لا تعرفونه، أو ربما لم تسمعوا به يوماً، ربما لا تصدقونه، وربما تخالفونه، ربما تتفقون معه وتحبونه، وربما تذهبون سريعاً للبحث عما حدثكم به فتشترونه أو تقرأونه أو تسافرون إليه، ربما ترفعونه عالياً بسبب فكرة وربما تبغضونه بسبب أخرى، وقد يغيب فلا تفتقدونه، وقد تفعلون، لكنه يبقى مصلوباً على شوك كلماته لا يستطيع تركها ولا ترككم، أنتم القراء الذين أصبحتم في هذه الأيام العجاف سلطة أعلى من سلطة الكاتب والنص والصحيفة، وأحياناً السلطة الأشرس!

إن الكاتب مستمتع بسلطة الحكي لا يريد أكثر، ولتحفر الكلمة مجراها وليتدفق نهر الأفكار، هو ماضٍ في طريقه بدأب نملة وذاكرة فيل، ماضٍ كشأن أسلافه القدامى الحكائين الكبار، لن يملَّكم ولن يغادركم ولن يفقد إيمانه بكم، ولذلك هو يكتب، ولذلك كتب كما قدرت له مصائره ذات يوم!