أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

البقاء للخارجين من القوالب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 22-03-2018

كتبت ذات مرة عن تلك الزيارات التي غيرت مزاجي تماماً، ونقلتني من حال إلى حال أفضل، تلك الزيارات التي ترددت من خلالها على بعض متاحف الفن في العاصمة البريطانية لندن، ولندن كغيرها من عواصم أوروبا تعج بالمتاحف المختلفة والمتعددة الأغراض، متاحف الفن الحديث والكلاسيكي والتاريخ والصناعات القديمة وتاريخ الطيران وتطور صناعة السفن والسينما والأزياء ومتاحف حياة المشاهير والعظماء الذين تحولت منازلهم إلى متاحف مصغرة تروي سيرة حياتهم وتعرض مقتنياتهم في نفس مناطق وبلدات ولادتهم، ويعتبر الإنجليز منزل شكسبير أحد أشهر هذه المتاحف الشخصية، وقد زرته بالفعل أيام إقامتي للدراسة في مدينة كامبردج.

في الشتاء الماضي، زرت متحف الفن البريطاني الذي صار يعرف بمتحف تيت للفن، وكنت في مزاج عكر بسبب أجواء لندن الغائمة، وكذلك بسبب البرد الشديد الذي لا يلائمني أبداً، لقد كتبت يومها كيف غيرت أجواء المتحف مزاجي، وسحبتني إلى مناطق مزاجية مغايرة تماماً وأدخلتني إلى عوالم أنستني كل ما كان يدور حولي، يومها أيقنت أن العلاج بزيارة المتاحف يجب أن يصنف باعتباره طريقة علاج أو استشفاء تشبه (الاستشفاء بالرواية).

أثناء تجوالي بين غرف وممرات متحف تيت وقفت متأملة أعمال وقصة حياة هنري مور النحات والرسام الحداثي الإنجليزي الذي عاش في الفترة ما بين (1898 ــ 1986)، والذي يعتبر أحد أعظم نحاتي بريطانيا، حيث تنتشر أعماله في كثير من مدن العالم، كما أنها تملأ متحف تيت للفن البريطاني.

عندما أراد هنري مور أن يدخل أعماله إلى هذا المتحف لأول مرة، تحداه مدير المتحف بشكل عدائي وفج يومها، كما جاء في سيرته (ففي عام 1938 وقف مدير هذا المتحف في وجه مور متحدياً: لن تدخل أعمالك إلى Tate ولو على جثتي)!

أما اليوم فإن لهنري مور، ابن الحداد الفقير الذي ثار على القوالب التقليدية بفضل والدته ومعلمته، 634 عملاً من البرونز والرخام في هذا المتحف الشهير، بينما لا يتذكر أحد مدير المتحف، لأن البقاء للخالدين بخروجهم على القوالب ورسم طرقاتهم الخاصة بقناعاتهم، فلهم ولكل أم كانت مهندسة التغيير الأول في حياة أبنائها، ولكل مهندسي التغيير في حياة البشرية تحية مستحقة.