أحدث الأخبار
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد

الأصدقاء الحقيقيون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-03-2018


العبرة ليست بكثرة الأصدقاء، لكن العبرة في وجودهم قربك حين تحتاجهم، العبرة في مدى الحقيقة الكامنة في داخل هؤلاء، وفي درجة اليقين التي تدفعك لأن تقول بثقة إن هذا الصديق الذي في حياتي أو ذاك حقيقي فعلاً، ومحل ثقة، وبإمكاني أن أتكئ عليه وأنا في كامل يقيني بأنه لن يخذلني، ولن يتخلى عني مهما عصفت الحياة بنا ومهما عصفت الأحوال به فارتفع، أو عصفت بي فصرت غير ما كنت! باعتبار أن دوام الحال من المحال، وأن التبدلات لا تطال الحجر والماديات فقط، ولكنها تطال البشر أولاً، وتصنع بهم أكثر مما قد نتصور أو نتوقع، ولذلك فالأصدقاء عادة أول من يدفع ثمن تلك التحولات في حياة أصدقائهم!

الذي تتوقعه دائماً أو ما يفترض أن يكون هو أن الأصدقاء هم الأشخاص الحقيقيون فعلاً في حياتنا الذين من المفترض أن يكونوا الأكثر قدرة على فهمنا وقراءة خريطة قلوبنا، لكثرة ما يقتربون منا وينصتون لنا في حضورنا وغيابنا، في حزننا ومرضنا وفرحنا، في بهجتنا القصوى وحزننا اللامتناهي، حتى ونحن في أشد أحوالنا ضعفاً وتفاهةً، وأيضاً حين نتباهى بإنسانيتنا العميقة التي يصعب على أي عابر أن يعيها!

العبرة ليست في الكثرة أبداً، فالأصدقاء ليسوا تحفاً نجمعها من متحف الصداقة، ولا متحف البراءة، ولا من مؤسسات الثقافة وصالونات الأدب ومكاتب العمل الأنيقة، وحوانيت الملابس الفخمة، ومطارات الدنيا ومقاعد الدرجة الأولى في الطائرات والقطارات، الأصدقاء الحقيقيون حتى إن عبّروا عن تجليهم ووجودهم بأكثر الصور رفعة وجمالاً، فإنهم ربما يكونون هناك في أكثر الأماكن بساطة وفي أقل المناسبات تواجداً أو وجوداً!

العبرة دائماً فيما لا نراه، فيما نحسه ونشعر به، فيما نحصل عليه دون أن نطلبه أو نرفع صوتنا لنهتف له، العبرة في الصداقة والأصدقاء، في كثافة المسافة وكثافة الزمن بين الأصدقاء، فمهما تباعدت بيننا المسافات يمكنني أن أراك وأن أشعر بك، وأستطيع أيضاً أن ألمس جرح قلبك وأبتسم لصهيل الحرية في قلبك، صديقك حين يصغي إليك، فلأنه مهتم بحب، ولأنه يحبك باهتمام يجعله لا يعتذر ولا يلتمس أي حجة حين يغيب أو يتأخر أو لا يتواجد حين يجب أن يكون موجوداً، إنه موجود دائماً لأجلك لا لأجل تلك المظاهر المحيطة بك أو ذلك الضجيج الذي حولك! ليس لمركزك ولا اسم عائلتك ونفوذ والدك أو لثروة أهلك، أو حتى لجمالك أو أناقتك، لكنه حتماً يتواجد لكل هذا الجمال العابق في شخصك ونبلك وثقافتك!