أحدث الأخبار
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد

أردوغان ليس عبدالناصر ولا نصرالله

الكـاتب : إسماعيل ياشا
تاريخ الخبر: 31-12-2017


حقق رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان نجاحات كبيرة قلّ نظيرها منذ أن دخل المعترك السياسي. ويرى المنصفون آثار تلك النجاحات الباهرة في جميع أنحاء تركيا، كما أنها من أبرز العوامل التي ساهمت في حفاظ حزب العدالة والتنمية على شعبيته، رغم مرور 15 عاماً على استلامه الحكم في البلاد.
النجاحات السياسية والاقتصادية التي حققها أردوغان، جعلته هدفاً لانتقادات خصومه السياسيين الذين فشلوا في جميع الانتخابات، وخسروا كافة المعارك الديمقراطية التي خاضوها ضده. وكذلك القوى الدولية والإقليمية التي ترى في صعود تركيا، بقيادة أردوغان، خطراً على مصالحها، تشنّ حملات إعلامية مغرضة، تستهدف رئيس الجمهورية التركي.
هناك فئة أخرى تسعى بكل السبل والوسائل إلى تشويه صورة أردوغان، ولكن الدافع الذي يحركها يختلف تماماً عن دوافع الآخرين، لأن المصنفين ضمن تلك الفئة ليسوا بمنافسين سياسيين لأردوغان، ولا لاعبين إقليميين أو دوليين، وإن توهموا أنهم كذلك.
هؤلاء يعادون رئيس الجمهورية التركي، لأنهم يحسدون النجاحات الكبيرة التي حققها الرجل في فترة وجيزة، في مقابل فشل الآخرين الذين يملكون ثروات طبيعية هائلة. ويكاد أحدهم يموت غيظاً حين يسمع شاباً من شباب بلده يقارن إنجازات أردوغان في تركيا مع إخفاقات حكومته، ويثني على نجاحات رئيس الجمهورية التركي.
محاولات التشويه التي يشنها هؤلاء ضد أردوغان، سواء في وسائل الإعلام التقليدية أو في مواقع التواصل الاجتماعي، عبر الطبول، والأقلام المأجورة، والذباب الإلكتروني، تهدف إلى التقليل من شأن إنجازات رئيس الجمهورية التركي، كي لا ينبهر بها شباب بلادهم، أو يقارنوا تلك الإنجازات والمشاريع التنموية الضخمة مع حالة الفساد والفشل التي أصبحت من أبرز صفات حكوماتهم، فيندفعون نحو التفكير في المطالبة بالتغيير، والمشاركة في صنع القرار، عبر صناديق الاقتراع.
هؤلاء في الحقيقة لا يعادون أردوغان بعينه، بل يعادون النجاح نفسه، لأن النجاح يكشف عوراتهم ويزلزل عروشهم، ولو كان زعيم آخر غير أردوغان حقق هذه النجاحات، وألهم شباب بلادهم وكسب قلوبهم، لاختلقوا لتشويه صورته ألف تهمة وتهمة. ومن الأساليب التي يستخدمها هؤلاء في محاولة تشويه صورة أردوغان، تشبيهه بالزعيم المصري جمال عبد الناصر، أو زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله. ويقولون إن أردوغان يرفع شعارات فارغة، مثل عبد الناصر ونصر الله، ليكسب قلوب الجماهير، ويصفون المنبهرين برئيس الجمهورية التركي بـ «الغوغاء».
أردوغان ليس بعسكري دكتاتوري، ولا زعيم تنظيم طائفي تابعاً لولي الفقيه، بل رئيس حزب سياسي، خاض منذ تأسيسه انتخابات عديدة، فاز في جميعها لثقة الشعب التركي به. وتشهد له أرقام النمو الاقتصادي التركي، والمشاريع العملاقة التي أنجزها حزب العدالة والتنمية في الحكم خلال 15 عاماً، الأمر الذي يؤكد بكل وضوح أن إعجاب الملايين برئيس الجمهورية التركي ليس بسبب شعارات يرفعها، أو تصريحات يدلي بها، بل يعود إلى أفعاله وإجراءاته التي يرى المواطنون الأتراك ثمراتها في حياتهم اليومية.
مهما حاول هؤلاء تشويه صورة رئيس الجمهورية التركي، والتقليل من شأن إنجازاته، من خلال تشبيهه بأمثال عبد الناصر ونصر الله، فإن الشمس لا يمكن أن تغطى بغربال. كما أن معظم الشباب ليسوا بمغفلين لدرجة أنهم غير قادرين على التمييز بين أردوغان وعبد الناصر ونصر الله.;