أحدث الأخبار
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد

التصعيد خيار المرحلة في اليمن

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 21-12-2017


مع اقتراب الحرب في اليمن من إكمال عامها الثالث، لا يلوح في الأفق أي بوادر للحل السياسي، على الرغم من ضغوط الأزمة الإنسانية التي تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم، وتسجيل أكثر من نصف مليون مصاب بوباء الكوليرا، وانهيار شبه تام للنظام الصحي.
وبدلاً من أن تدفع هذه المآسي نحو الحل السلمي، تتجه الأوضاع لتصعيد عسكري أكثر قوة، كما تشير المؤشرات الميدانية منذ مقتل علي عبدالله صالح في الرابع من ديسمبر الجاري على يد الحوثيين، حيث يحاول كل طرف تغيير موازين القوى لصالحه، وإعادة تشكيل خارطة التحالفات السياسية، بعد فترة جمود سادت الفترة الماضية.
وقد أدى مقتل صالح إلى تفرد الحوثيين بحكم صنعاء وما حولها من المحافظات، بعد التخلص من حليفهم السابق في مواجهة استمرت بضعة أيام بصنعاء، وإخضاع حزبه وأنصاره لخيارهم بقوة السلاح، لكن هذا النصر مكاسبه مؤقتة، ولن تتجاوز المدى القصير.
في المقابل دفع هذا التطور السعودية والإمارات إلى البحث عن خيارات جديدة، بعد فشل الرهان على صالح الذي سقط سريعاً، وأثبت لهما أنه الطرف الأضعف بمعادلة الانقلاب، ولا يمكن التعويل عليه، وهذا ما ينطبق أيضاً على نجله أحمد الذي يُراد إعداده، ليكون نسخة أخرى من حفتر، لكنه ورقة محروقة من الأساس.
ومن هنا يمكن فهم اللقاء الذي جمع محمد بن سلمان ومحمد بن زايد مع قيادة حزب التجمع اليمني للإصلاح في الرياض، وهو اللقاء الثاني لولي العهد السعودي، والأول وغير المتوقع لولي عهد أبو ظبي، بالنظر لموقف الإمارات من الحزب والإسلاميين عموماً بعد الربيع العربي.
لا يُعرف ماذا دار في اللقاء لكن ما نُشر بوكالة أنباء البلدين وموقع حزب الإصلاح يشير في الظاهر إلى تحول في الموقف، ستكون له تداعيات ملموسة في المسار العسكري، خاصة إن كان التحالف قد قام بالفعل بمراجعة أدائه، وتجاوز حساباته القديمة الخاطئة، كون الإرادة هي العائق أمام الحسم، وليس العجز العسكري.
لا يمكن القول إن الموقف غير المبرر الذي تتخذه أبو ظبي من الإصلاح، وتسبب بالجمود العسكري، وإطالة أمد الحرب، مع إمكانية حسمها، قد تغير، لأنه لا توجد مؤشرات بعد مرور أيام على لقاء الرياض.
وبعيداً عن ذلك، تشير معطيات الواقع إلى أن البلاد دخلت مرحلة جديدة من التصعيد بعد فترة جمود، وهذا ما حصل في شبوة، حيث تمكنت قوات الشرعية من تحرير بيحان في ضربة موجعة للحوثيين الذين اتجهوا للتصعيد بإطلاق الصواريخ على السعودية، ووضعوا أنفسهم تحت المجهر الدولي، مع القلق من تنامي قدراتهم الصاروخية، بفضل الدعم الإيراني.
ومن الواضح أن الضغط العسكري على الحوثيين سيتواصل في الفترة القادمة، حتى انتزاع محافظات مهمة، مثل الحديدة، أو التقدم أكثر إلى مطار صنعاء، ما يجبرهم في نهاية المطاف على القبول بالحل السياسي.;