أحدث الأخبار
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد

فاقد الحب لا يعطيه

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 17-12-2017


لا شيء يمنح الحياة عمقها وقيمتها أكثر من يقينك بأنك شخص مقدر جداً ومتصالح مع نفسك، فتشعر بأنك محل حب وتقدير الآخرين؛ لأنهم يرون فيك وبوضوح شديد شخصاً معتزاً بنفسه، إيجابياً وممتلئاً بالمحبة والرضا، إن قدرتك هذه على العطاء لا تفيد الآخرين من حولك فقط، بقدر ما تمنحك أنت السعادة والشعور بالاعتزاز، فترى وكأن هبات حقيقية، أو غير مرئية أحياناً، قد ملأت قلبك وعقلك، واستلت كل المشاعر السلبية من داخلك، فتتخلص من مشاعر السخط، والنقمة والشكوى والتشاؤم والحسد، والاستعداد للسقوط في الإحباط والكآبة واليأس وغير ذلك!

إن كل هذه الحالات النفسية السوداوية التي أصبحت تصادفنا كثيراً ونحن نلتقي أشخاصاً كثر في ممرات الحياة شديدي النقمة على كل شيء، أصبحت تتزايد يوماً بعد يوم، وما لجوء البعض للعلاجات النفسية والعقاقير المهدئة والانسحاب من الحياة حد الانتحار أحياناً، إلا سمات هذا النوع من الأشخاص الذين يعانون من وطأة الحياة في مدن الحداثة اليوم، أو لنقل بأنها أحد إفرازات الحياة المعقدة في عالم ممتلئ بالضغوط والصراعات، وبعيد في الوقت نفسه عن القناعات الإيمانية والإنسانية التي لطالما عملت على إحداث التوازن داخل الإنسان المعرض لتجاذبات الحاجات والرغبات والمواقف المتناقضة!

إن الحب كقيمة، والحب كمعادل نفسي وسلوكي لنظرتنا لأنفسنا وللآخرين، يفترض به أن يكون انعكاساً لذواتنا قبل أن يكون فرضاً دينياً مطلوباً منا أن نؤديه تجاه الآخرين ابتداء بوالدينا وأسرنا وأصدقائنا وجيراننا وبقية الأنساق الأخرى التي تحيط بنا ونعتبر جزءاً منها كالمجتمع والعمل والوطن.. الخ، فأنت وأنا وهو وكلنا لا يمكننا أن نحب أحداً مهما كان هذا «الأحد» إذا كانت علاقتنا بأنفسنا سيئة، أي إذا كنا لا نحب ذواتنا ولا نحترم أنفسنا، ولا نرى لها قيمة أو اعتباراً، ولا نتوقع منها أي فائدة تذكر.

إن هذه النظرة التحقيرية للذات لا يمكنها أن تتواجد جنباً إلى جنب داخل شخص قادر أو لديه استعداد لحب الآخرين، ليس فقط لأن فاقد الحب لا يعطيه، ولكن لأن الذات المحقرة أو التي ينظر لها صاحبها بدونية هي نفس لا يمكن توقع أي بادرة أو شعور إيجابي منها، وهي على استعداد فطري لتقبل التحقير والإهانة والقمع والظلم و..إلخ.

وربما هذا هو السبب في كسر قيمة الكرامة واحترام الذات لدى فئة من المجتمع قديماً، أو لدى المرأة مثلاً، ليصبح ممكناً ممارسة كل البشاعات في حقهم، إن الشخص المحقر لا يمكنه رفض الاستغلال، ولذلك علينا الانتباه جيداً ونحن نربي أطفالنا وبناتنا تحديداً بحيث نغرس فيهم وبقوة مفهوم رفض الاستغلال والعبث بكرامتهم من قبل أحد كائناً من كان.