أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

قائد الجيش الباكستاني في طهران والأسئلة الصعبة

الكـاتب : أحمد موفق زيدان
تاريخ الخبر: 08-11-2017


جاءت زيارة قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا إلى طهران، باعتبارها أول زيارة لمن هو في منصبه منذ أكثر من عقدين، لتثير أسئلة كثيرة عن حال العلاقات الباكستانية - الإيرانية، ومستقبلها؛ خصوصاً أن زيارته تتخطى القيادة المدنية المنتخبة والبيروقراطية الباكستانية العريقة التي عادة ما تقوم بمثل هذا الدور. ضاعف من الأمر الإعلان عن لقائه مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي وهو ما رسّخ خطورة وأهمية الزيارة..
ثمة ملفات شائكة بين البلدين، وكرة ثلج من المشاكل والتوتر تتصاعد منذ سنوات بين البلدين الذين سعيا طوال تلك الفترة لتجاهلها إعلامياً على الأقل، ولكن الخطوة الأخيرة التي أعلنت عنها الهند في إرسال بضائعها وتجارتها عبر ميناء بندر عباس باتجاه آسيا الوسطى وأفغانستان، قرعت أجراس خطر حقيقية في إسلام آباد التي كانت تستأثر بالوصول إلى تلك الأسواق عبر الأراضي الباكستانية المغلقة عن العالم إلا من خلال أراضيها، فميناء كراتشي، وهي التي تستعد لصفقة القرن بتجهيز ميناء جوادر ببلوشستان على بحر العرب الذي يتم تشييده مع ممر الحرير الجديد الممتد من الصين إلى جوادر ثم إلى أسواق آسيا الوسطى، وهو مشروع صيني - باكستاني سيكلف 62 مليار دولار، هذا المشروع أطلق حرب موانئ مبكرة قبل أن ينطلق الميناء نفسه، ويتوقع أن تحتدم حرب الموانئ لاحقاً من أجل التنافس على أسواق آسيا الوسطى وتحديداً بين موانئ بندر عباس ودبي وجبل علي وجوادر.
زيارة المسؤول العسكري الباكستاني تعني أن الملفات التي سيتم بحثها أمنية وعسكرية بامتياز، فقد تصاعد الحديث في الفترة الأخيرة عن استخدام المخابرات الهندية للأراضي الإيرانية للتجسس على باكستان والمصالح الباكستانية في أفغانستان، وقد أعلن قبل ثلاثة أعوام عن القبض على هنود كانوا قادمين من إيران ولكن بوثائق سفر إيرانية، كانوا يقومون بمهام تجسسية ضد باكستان انطلاقاً من الأراضي الإيرانية، بينما لا تُخفي طهران قلقها من دعم باكستاني خفي لجيش العدل البلوشي السني الذي ينفذ أعمالاً عسكرية على الحدود الباكستانية - الإيرانية، وإن كانت إسلام آباد تنفي ذلك وتدلل على ذلك بتسليمها عبد الملك ريغي زعيم الجيش والذي أُعدم لاحقاً من قِبل طهران.
الواضح أن التلاقي الإيراني - الهندي كبير فيما يتعلق بمستقبل أفغانستان، يقابله تناقض في السياستين الإيرانية والباكستانية تجاه أفغانستان، ويعود ذلك إلى القديم وقد برز بشكل واضح إبان فترة الجهاد الأفغاني، وتجلى في دعم ومساندة طهران للحكومة في كابول، مقابل علاقة غير مستقرة بين إسلام آباد وكابول، وتفضيل باكستان التعاطي مع حركة طالبان. وتتقاطع التوجهات الإيرانية - الهندية بما يتعلق بأفغانستان مع المصلحة الروسية أيضاً، ويواجه هذا بموقف صيني - باكستاني مشترك؛ ولذا يُتوقع أن يحتدم الصراع بين المعسكرين قريباً، خصوصاً مع اصطفاف الحكومة الأفغانية إلى جانب نيودلهي، يعززه النفوذ الإيراني القوي وسط الحكومة الأفغانية وأفغانستان بشكل خاص، الأمر الذي قد يدفع باكستان لموقف أكثر هجومية، تجلى ذلك بالتنسيق مع حركة طالبان الأفغانية اللاعب الرئيس في الساحة الأفغانية ضد الحكومة المركزية، وبرز بعد التوتر في علاقة باكستان مع أمريكا على خلفية طالبان.
التوتر في العلاقة الباكستانية - الأميركية يجعل إسلام آباد مكشوفة أمام إيران والهند وروسيا، ولكن ما تسعى إليه إسلام آباد هو التعويض عن ذلك بتعزيز ورقة طالبان بيدها، وبدعم صيني اقتصادي وعسكري يعوضها الكثير عما تخسره من توتر علاقاتها مع إيران وأميركا، والذي وصل إلى مدى خطير مع تلويح ترمب بالتوجه نحو الهند للمساعدة في أفغانستان مع اتهام باكستان بإيواء الإرهابيين الذين يزعزعون الاستقرار في أفغانستان، ورد عليه وزير الخارجية الباكستانية آصف خوجا بعد لقائه نظيره الأميركي بأن قال عليكم أن تعترفوا بالفشل في أفغانستان، ولا يمكن لباكستان أن تقاتل وكيلاً عن أحد...;