أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

تحت ظل غافة

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 05-11-2017


أهل هذه الأرض يحبون الغاف، يتحدث عنها صاحبي بحنيّة مفرطة، وكأنه يتحدث عن شخص من عائلته: هل تعلم أنها شجرة لا يمكن للمخلوقات الضارة أن تعيش تحتها؛ فلا عقارب ولا ثعابين؟!

أجيبه بهزة من رأسي، يبدو بأنهم يحبون الغاف، كما نحب النخيل، ينظر ببصره بعيداً وهو يكمل رواية حبه: هل تعلم أنها شجرة لا تتعب ربة المنزل بتنظيف مخلفاتها؟ هل تعلم أن الجو تحتها حين يصبح عمرها 10 سنوات لابد أن يصبح بارداً؟ هل تعلم أنها لا تستهلك إلا القليل من المياه، وأنها أنسب شيء لبيئتنا الصحراوية؟

أبدأ بالشعور بالغيرة على نخلاتي، فأجيب بالجواب الوحيد ذاته، الذي لانزال نلوكه منذ قرون: ولكن يقال إنها أجنبية، فهي على خلاف النخلة ليست أصيلة، يقال إن الغافة جيء بها من الهند أصلاً! يقول صاحبي دون أن أنجح في أخذه إلى منحى خبيث للحديث: حتى إذا صح ذلك القول، فقد أحبت الغافة هذه الأرض، وعاشت مع أهلها في السراء والضراء، لذلك فنحن نحبها.. هي منا، ونحن منها.

يتركني صاحبي ويذهب للجلوس تحت ظل غافته.

طبقاً لإحصاءات هيئة أبوظبي للبيئة، فإن الغافة المعمّرة الواحدة لديها القدرة على احتجاز 35 كيلوغراماً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، أي أنه وبمعادلة أخرى نشرتها إحدى الفعاليات الاجتماعية الكويتية، تسهم زراعة عدد كبير من شجر الغاف في المناطق المتفرقة إلى إحداث فرق حقيقي في درجة حرارة الجو، قد تصل إلى درجتين أو ثلاث في محيط منطقة واحدة.

في دبي قامت البلدية برصد وإحصاء أشجار الغاف المعمّرة بأرقام ومناطق وسجلات، ولكن مازالت قضية تشجيع الجميع على زراعتها في مراحل بدائية.. وفي الوقت نفسه هناك عشرات الأراضي الحكومية التي تترك لاستخدامات مستقبلية أو احتياطات فنية في داخل المدن خالية إلا من اللون الأصفر الكئيب.. مساحات ومساحات داخل مدننا أو زوايا ميتة بين شوارع عدة أو ارتدادات أو جزائر وسطية بين اتجاهين مختلفين في شارع.. كلها أهداف مثالية لزراعة بعض الغاف، وتحسين درجات الحرارة في أجواء ننسى شتاءً ما قدمته لنا من أذى صيفاً.

ننسى ونصفح كأي شيء يحب هذه الأرض!