أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

الصالونات الأدبية في الإمارات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-10-2017


علينا أن نؤمن دائماً بحكمة الإنسانية في صناعة مسيرتها بطريقة متأنية ومتكاملة، وبأن أي جهد يصنع فرقاً في حياة البشرية لا يمكن التفريط فيه أو إضاعته أو التنازل عنه لصالح اختراع آخر، فالمكتشفات تكمل بعضها، ولا تحصل بالصدفة أو بسهولة، تاريخ الإنسان سلسلة طويلة منذ ما قبل اختراع الحرف، وأدوات الكتابة، ومغازلة قوى الطبيعة لاتقاء غضبها بالرقص والموسيقى وقرع الطبول، ومنذ ما قبل اختراع الحبر واكتشاف الورق والطباعة والكتب.

علينا أن نحترم قدرة إنسان اليوم وحكمته في تقدير شرطه الإنساني والعمل الحثيث على الحفاظ على جهود كل من سبقوه، علينا أن نتأمل قبل أن نطلق الأحكام، لا شيء يلغي ما قبله، فحتى الآن لا يزال الإنسان يكتب بالقلم ويستخدم الورق، في الخلاصة النهائية: لم تلغ التكنولوجيا رغبة الإنسان في التمسك بحميمية التواصل، ولم ينه انفجار المعرفة والكتب الإلكترونية حب الإنسان الثابت للكتاب الورقي، كما لم تلغ السينما وهج المسرح.

ولا يزال هناك شباب صغار في الإمارات، بلد التطور والحداثة التقنية، يحبون قراءة الكتب ويؤسسون أندية للقراءة، ويجتمعون بشكل منتظم يقرأون لتوليستوى وديستويفسكي، وتشيخوف، وبوشكين ويخرجون من معطف جوجول كل من نشأ في ظلال مدرسته ابتداء بمكسيم غوركي!

يبدو تأسيس صالون لقراءة الأدب الروسي من قبل شباب إماراتيين أمراً مستغرباً بعض الشيء، لكنه شديد الجمال والفخر، يعيد للكثيرين ثقتهم بجمال الإنسان حين يلتزم إنسانيته ويعرف أن الأدب قافلة من الحكمة لا بد من التمسك بأولها حتى نلحق بآخرها، إننا في الإنسانية أمة واحدة لا يمكن أن تسقط شيئاً من إنجازاتها تحت أي مبرر!

وقد أسست وأدارت ولادة بنت المستكفي في الأندلس صالوناً أدبياً، كما كانت سيدات عصر الأنوار في مدن النهضة الإيطالية في القرن السادس عشر، وكما ستبقى السلسلة متصلة حتى يظهر صالون مي زيادة وصالونات كثيرة اليوم تقودها نساء مثقفات مؤمنات بضرورة المعرفة وبقيمة الكتب وجلسات تبادل الخبرات، هنا في الإمارات على سبيل المثال: صالون بحر الثقافة، مجلس الفكر، صالون الملتقى، نادي أصدقاء نوبل، الصالون المتجول، وغيرها من الصالونات!