أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

أولوية تحرير القرار اليمني من اختطاف التحالف

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 19-10-2017


في الوقت الذي كانت مليشيات الإمارات في عدن تختطف عدداً من أعضاء وقيادات حزب الإصلاح، وتحرق مقار الحزب، كان إعلامها يحتفي مع شقيقه السعودي بإنجاز إنقاذهم الرئيس المخلوع بإرسال طائرة خاصة لصنعاء، تقل فريقاً طبياً روسياً لعلاجه.
هذه الصورة تلخص جانباً من حقيقة أهداف ودوافع التحالف من التدخل في اليمن باسم الشرعية، والتي تُظِهر للمتابع أن الشرعية كانت مجرد غطاء لتحقيق أجندة مخفية على حساب مصلحة اليمنيين.
اليمن يعيش اليوم حالة من الفوضى والفراغ والمجاعة التي تهدد حياة 17 مليون شخص، والكوليرا التي أصابت أكثر من سبعمائة ألف، وانتشرت في 92 % من محافظات البلاد، بينما يتفاخر التحالف بإنقاذ من جاء لمحاربة انقلابه، وتسبب بكل هذا الخراب.
كان واضحاً منذ البداية أن من يحتفظ بأحمد علي صالح في بلاده ليدفعه للمشهد بعد إنضاج شروط التسوية لم يكن جاداً ولا صادقاً بإسقاط انقلاب والده وحليفه الحوثي، وليس غريباً على الإمارات ذلك، وهي من تصدرت محاربة ثورات الربيع العربي.
التضحية التي تقول أبو ظبي إنها قدمتها في اليمن ليست من أجل اليمنيين ولا إعادة دولتهم، وإنما في سبيل مصالحها الخاصة على حسابهم، وهي السيطرة على الموانئ والجزر الاستراتيجية، وتحقيق الانفصال بالجنوب، ومحاربة القوى الوطنية وفي مقدمتها الإصلاح، حتى لا يبقى أمامها من يعارض مشروعها التدميري.
يموت اليمنيون جوعاً، وبالكوليرا، ويعاني جرحى الحرب الأمرّين بالداخل والخارج من الإهمال، بينما من رفع شعار إنقاذهم أصبح إعلامه مشغولاً بالإنسانية الزائفة بعلاج صالح.
ما جدوى إغلاق مطار صنعاء إذا كان التحالف نفسه يرسل طائرة تحمل فريقاً طبياً روسياً يشرف على علاج صالح الذي تواصل صواريخه قصف الأراضي السعودية ويهاجم حدودها، وهل أرواح من قتلتهم الطائرات في صالات العزاء ومنازلهم بمبرر أن صالح موجود في هذه الأماكن بلا قيمة، وحقل تجارب لأحدث الأسلحة؟
علاج صالح ما هو إلا مؤشر من مؤشرات كثيرة على أن التحالف جاء لتحقيق أهداف أخرى، تشمل إضعاف اليمن وتفكيكه، وإنشاء مليشيات تحرس مشروعهم، وتغذي الكراهية بممارساتها التي تتنوع بين الاختطاف ومنع الناس من دخول المدن إلا بالبطاقة المناطقية، في إحياء لصراعات الماضي وسياسة» فرق تسد» التي اعتمد عليها الاحتلال البريطاني في جنوب اليمن قبل دحره في ثورة 14 أكتوبر 1963.
استهداف الإصلاح في الجنوب تكرار لما فعله الحوثيون في صنعاء، والهدف من ذلك كله هو القضاء على التعددية السياسية أهم دعائم النظام السياسي اليمني، وتأسيس لحكم استبدادي يصادر الحريات التي ضحى من أجلها اليمنيون منذ عقود.
الشرعية والقوى الداعمة لها مطالبة بإعادة علاقتها مع التحالف وفق الشراكة المتكافئة، وإنهاء زمن التبعية والهيمنة، واختطاف القرار الوطني من أجل مخرج آمن للبلاد.;