أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

تساؤلات لهيئة المعرفة الموقرة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-10-2017


معروف لأهل التربية وسلوكيات الأطفال، أن الصغار يتعلمون بالتوجيه المباشر من والديهم، كما يتعلمون عن طريق اللعب، ومنذ سنواته الأولى، وقبل أن يذهب إلى المدرسة يكون الطفل قد كوّن رصيداً سلوكياً وذهنياً جيداً، يستطيع به أن يتعامل مع الخبرات الجديدة التي سيستقبلها في المدرسة، فهناك سيتعلم بالتقليد والمحاكاة وبالتجربة والخطأ، وبالإيحاء وبالقدوة، بمعنى أن الطفل، من حيث لا يدري ولا ندري نحن، تتطور أدوات وقدرات الربط والاستنتاج والفهم والاستيعاب لديه، بشكل يفرض علينا أن نكون شديدي الانتباه لأحاديثنا أمامه ومعه، وتصرفاتنا، وما نقوله ونطلبه منه!

لفت نظري هذا المشهد في أحد الأفلام: أثناء تناول الأب والأم وجبة الغداء في المطعم، وبحضور ابنهما الصغير، يحتدان في الحديث، ويأخذان في مهاجمة بعضهما، توشك الأم أن تتلفظ بكلام نابٍ، لكنها تنظر لابنها منتبهة لوجوده، وتقول (لا أريد أن أقول ذلك أمامه)، كان الطفل في الخامسة من عمره تقريباً!

لماذا نقول كل ذلك؟، لأن إحدى المدارس الخاصة، لم توزع حتى اليوم كتب اللغة العربية والتربية الإسلامية على طلاب المدرسة، بدون أي سبب، ودون تقديم أي تبرير، فالطلاب بعد أكثر من شهر، لم يدرسوا كلمة في المادتين الأساسيتين لتكوينهم الثقافي المبدئي المرتبط بهويتهم ولغتهم ودينهم، والنتيجة أن الطلاب أصبحوا يتحدثون عن ذلك، باعتبار أن مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية، ليستا بتلك الأهمية التي تجعل المدرسة تحرص على توفير كتبها، وانتظام معلمي المواد مع طلابهم منذ اليوم الأول، للأسف، هذا هو الدرس الأول الذي علمته هذه المدرسة للطلاب هذا العام، وربما هناك مدارس أخرى فعلت الشيء نفسه!

أين هيئة المعرفة والتنمية البشرية إذن، وأين تقرير الرقابة المدرسية، في ما يخص الحرص على اللغة العربية، وغرس الهوية الوطنية في نفوس الأجيال؟، أليست اللغة والدين ركيزتي الهوية الأساسيتين؟، ثم إن منهاج التربية الأخلاقية، الذي احتفينا به وراهنا عليه وعلى تأثيره، تحول بالنسبة لهذه المدرسة الخاصة، ليس سوى كتاب مطالعة، يطلع عليه الطلاب لا أكثر.

أظن أن أنظمة ووسائل الرقابة على الأغذية وتفتيش المحال والمطاعم، يجب أن تطبق على كثير من مدارسنا، في ما يخص أنماط التربية والتعليم، والتعاطي مع منظومة غرس السلوك والمفاهيم لدى أجيال المستقبل!