أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

«عقدة الشعور بالالتفاف..!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 03-10-2017


أعلم تماماً أنك إنسان مهني، وضميرك - أو بالأصح عقلك المهني - يرفض التفسيرات الماورائية لأغلب الأمور، كما أنه - وللأسف الشديد - يرفض غالباً الاستجابة لقضية الصدفة، لا توجد صدفة في حياتك، ولا مبرر للصدف، ولا يوجد نتيجة للصدف.. وحده العمل الجاد هو الذي يأتي بالنتائج المبشرة، أنا أفهم طريقة تفكيرك ولا ألومك أبداً، ولكن اسمح لي هذه المرة، وهذه المرة فقط بأن أحلف، أنا أكذب كثيراً نعم، وأعترف بذلك، ولكن النسبة تقل بشكل كبير حين أحلف!

الصدف غير المستحيلة هي أن تتعطل سياراتك الثلاث خلال الأسبوع نفسه، حسناً لنكن دقيقين في الوصف، هي لم تتعطل في الوقت نفسه ولكن إحداها كانت على موعد مع وكيل يرغب في أن تتأخر عن موعدك دقائق عدة لكي يعطيك درساً في الالتزام. السيارة الثانية سقطت مكينتها لأنني عكسك كنت أؤمن بالماورائيات بشكل مبالغ فيه، وكنت أعتقد أنها ستسير إلى الأبد بدعاء الركوب، ونسيت قصة الزيت السخيف الذي تسبب في إسقاط محرك سأحتاج إلى راتبين ونصف الراتب لكي أستبدله.. والثالثة تضامنت مع صويحباتها، ففرغت بطاريتها، أو لعله سيناريو قذر منها هي تلك السيارة اللعوب لكي أضطر إلى مد حبال الوصل بينها وبين سيارة الجيران الحمراء الجميلة، بحجة أنها تحتاج إلى شحن عاطفي لكي تشتعل محركاتها!

المهم أنني وجدت نفسي، وجميع من في المنزل، لا نملك سوى خيار الاتصال برقم إحدى شركات الأجرة، أو إخراج عزيزة من مرقدها! وما أدراكم ما عزيزة! هناك العديد من الأساطير حولها منذ أن وضعناها كقطعة «أنتيك» في كراجنا.. أساطير عائلية أفضّل أن أحتفظ بها لنفسي، ولكن اختصاراً فهي ليست قديمة لدرجة تصنيفها كسيارة كلاسيكية، وليست حديثة لدرجة تجعل الناس يحترمونك!!

حين يتحدث أحدهم أمامي عن أن السيارة وسيلة المواصلات المتذبذبة هذه الأيام بين البترول والشحن هي ما يحدد قيمتك على الطريق كنت أرى مبالغة طبقية في الموضوع، ولكن ليس من سمع كمن رأى، نصف المدينة «لف علي» وأنا أركب عزيزة.. خصوصاً حين تكون بزي رياضي بلا ما يستر رأسك ويرفع قدرك.. ثلاثة أرباعهم أشاروا لي بـ«تشويحة بأيديهم»، النصف الآخر لم يكن يراني أصلاً، كانت مدة السماح لي حين تخضرّ الإشارة أقل من «زازو ثانية» لكي أنطلق قبل أن يغمرني اللاحقون بلعناتهم عبر أجهزة التنبيه، استخدمت المسّاحات كثيراً لكي أنظف زجاجي من بقايا بشرية أطلقها علي سائقون آخرون، بكيت كثيراً على حياة متعبة لم أعرفها!

إذا قال لي أحدهم مرة أخرى لا تهتم بطراز سيارتك، وأهم شيء هو الأخلاق.. فأقسم أن ردي يعاقب عليه القانون بحبس لا يزيد على سنة وغرامة لا تتجاوز العشرة آلاف درهم!