أحدث الأخبار
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:24 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد

«.. وأيضاً كاره نفسه يباله رفسه!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 19-09-2017


لاشك في أنك تسمع هذا المصطلح كثيراً مثلي: يا أخي لقد حدث لي كذا وكذا حتى كرهت نفسي! أو يستخدمها أحدهم في سياق آخر، فيقول لك: نفسيتي اليوم في الحضيض، كاره لنفسي! بالطبع إخواننا في الأردن، وبحسهم التفاؤلي المعروف، لديهم عبارة أخرى، فيقولون: عايف نفسي.

مشكلتك مع نفسك لا دخل لي فيها، اكرهها كما تشاء، بسبب جو حار، أو تعطل سيارتك على جانب الطريق، أو تصوير رادار لك قبل أن تبتسم، أو ربما مديرة عمل تتحرش بك باستمرار، هذا شأن بينك وبين نفسك، مع ذاتك، لكن حين تتطور هذه الظاهرة ليصبح لدينا عشرات «الكارهين للذات»، خصوصاً من الطبقة التي تعتبر نفسها حاملة للواء التنوير والتغيير، فهنا يصبح الرفس فرض عين لا فرض كفاية.

باسم الحرب على الإرهاب تارة، وباسم التغيير الثقافي والتنويري تارة أخرى، تمددت ظاهرة «كره الذات»، والمقصود بالذات الذات العربية والإسلامية بالطبع، نقد للذات، للتراث، للماضي.. يصل إلى ترويج لكره الذات، ومحاولة ترسيخ الخجل من كل شيء في التاريخ، كنا أو لم نكن مسؤولين عنه!

آلاف المقالات والكليبات والمقارنات في غير موضعها عما يحدث لدينا، وما يحدث لديهم، ما يحدث إذا حصل الشيء الفلاني هنا، وما يحدث إذا كان هناك، حتى يترسخ مفهوم أننا الأسوأ والأحط، وأننا مصب كل سوء يحدث منذ فجر التاريخ.

الأمر تداعياته خطرة، ليس فقط على جيل سينشأ خجولاً من عروبته وإسلامه، بل على عجلة التنمية نفسها، فـ«من لا يحب بلده أو ثقافته أو دينه أو حضارته لن يستطيع أن ينجز لهذا البلد، فالإبداع والعطاء والابتكار للآخرين ولأنفسنا مرتبط أيضاً بحبنا له»، كما يقال، ومن الواضح أنك إذا كنت كارهاً لحضارتك وتراثك، بحجة أنك من «الشباب المتسائل»، فإن ذلك سيؤدي إلى اليأس وعدم الإنجاز.

المقارنات توضع دائماً في معادلة: مقارنة أفضل ما لديهم بأسوأ ما لدينا، وهذا ظلم، إضافة إلى أن الحقيقة تقول إن الآخرين - الغرب أو اليابان أو أي أحد آخر - لم يخرجوا من إطارهم الحضاري أو الثقافي إلى المجهول، ولم تؤدِّ مراجعاتهم إلى مسخ الذات والتبرؤ منها!

لننتبه إلى من ينطلقون في انتقاداتهم لتراثنا من أهدافهم الطائفية والأقلوية، فالهدف ليس الرغبة في أن نكون أفضل، بل الهدف هو التبرؤ من ماضينا، والانفصال عنه، وبالتالي الوصول إلى النتيجة الحتمية التي حذر منها الرجل الحكيم: «من لا ماضي له فلا حاضر ولا مستقبل له»، فهل وصلتكم رسالته؟