أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

من يقود التحالف في اليمن؟

الكـاتب : مأرب الورد
تاريخ الخبر: 19-08-2017


بات واضحاً أن الإمارات هي من تقود حالياً التحالف العربي في اليمن، وليس السعودية التي لم تعد تقوده إلا إعلامياً، مع أنها هي من تتحمّل الأعباء المالية والعسكرية، وتتصدّر اتهامات المنظمات الأممية مع كل غارة خاطئة تؤدي إلى سقوط ضحايا أو تستهدف منشآت مدنية.
بدأت الأمور تظهر أكثر مع الإعلان عن المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن يوم 11 مايو الماضي، من قبل محافظ عدن المُقال عيدروس الزبيدي ومن معه، بدعم من الإمارات، في تمرّد واضح على قرارات الرئيس الخاصة بإقالته مع رفيقه الآخر هاني بن بريك.
حينها كانت الصدمة أكبر، خاصة وأن المجلس الوليد يدعو إلى الانفصال، وهذا يناقض أهداف التحالف بالحفاظ على وحدة اليمن، ورفض أي محاولات للتقسيم، كما أنه يقدم نفسه إطاراً شرعياً بديلاً للسلطة الشرعية في الجنوب، وهذا ينسف مشروعية وجود التحالف من الأساس.
صحيح أن مجلس التعاون أصدر بياناً رفض فيه المجلس الانفصال، لكن موقفه لم يكن قوياً وحازماً من قبيل الوعيد بمن يتجاوز الشرعية أو الخط الأحمر المتعلق بالوحدة، بدليل أن القائمين على المجلس واصلوا خطواتهم التصعيدية باستكمال بناء هياكله وإعلان خارطة طريق نضالهم نحو ما يسمونه «الاستقلال».
كان هذا يتزامن مع تفرّغ الإمارات للسيطرة على جزيرة سقطرى الاستراتيجية، وميون القريبة من باب المندب، والموانئ من المكلا إلى عدن ثم المخا، وتعمل على تشكيل ميليشيات مسلحة باسم «الحزام الأمني»، لها اليد الطولى أمنياً بمحافظات عدن وأبين ولحج وحضرموت، ومؤخراً شبوة.
والأخطر من هذا أنها تضعف سلطة الشرعية حتى تآكلت، كما تحدّث عن ذلك تقرير خبراء لجنة العقوبات بشأن اليمن، وتمنع طائرة الرئيس من النزول بمطار عدن، وتبتزّه بإقالة هذا المسؤول وتعيين من تراه في الوقت الذي يجري فيه تجميد الجبهات وتسخينها متى دعت الحاجة قبيل كل جولة محادثات للضغط لا أقل ولا أكثر.
لقد تصرّفت الإمارات بسلوك مستفز، في مقابل خفوت وتراجع سعودي، حتى ساد رأيان: الأول يبرّر موقف المملكة بانشغالها بملفاتها الداخلية لا سيما ترتيب شؤون الحكم وجبهة الحدود؛ وبناء على ذلك فهي سلّمت الملف للإمارات.
والرأي الثاني يذهب إلى أن هناك توزيع أدوار بين الرياض وأبوظبي، بحيث تقوم الثانية بما لا تستطيع الأولى الجهر به أو اتخاذه، وتكتفي بدور صاحب التهدئة مع كل توتر تشعله الإمارات بعدن، وهذا الدور لا يتعدّى استدعاء الرئيس أو مسؤولي حكومته ومثلهم قيادات المجلس الجنوبي، وهكذا دواليك.
السعودية تخسر معركة القضاء على نفوذ إيران باليمن وتأمين حدودها، ومعها الشعب اليمني الذي أصبح بلا دولة ووطنه يتشظّى، بينما الإمارات ربحت أكثر مما خسرت، وصنعت لها أدوات لحماية نفوذها المؤقت .
هل من مراجعة عاجلة تكسب الحاضر والمستقبل قبل فوات الأوان؟