أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

«فول الأحمق..!!»

الكـاتب : عبد الله الشويخ
تاريخ الخبر: 03-08-2017


لم أكن إدارياً ناجحاً قط، ولا أعتقد بأنني سأكون! فأنا لم أحضر أي دورة من دورات النجاح و«الموتيفاشن»، ولا أعرف شيئاً عن الـ«إن إل بي»، وبصراحة لي نظرة خاصة في هذا النوع من الدورات تراوح بين الاعتقاد بشعوذتها أو بسطحيتها بحسب حالتي المزاجية.

لم أكن إدارياً ناجحاً قط! وجميع من عملوا تحت إدارتي ذات يوم، لايزالون يرسلون لي رسائل يحمدون المولى فيها على أنهم افتكوا من رقعة وجهي، ويذكرونني بأنهم سيقاضونني في محكمة السماء، والذين عملت تحت إمرتهم يبدو أنهم استخدموا معي خاصية البلوك، ومن لم يفعلها منهم يذكرني أيضاً بمحكمة السماء!

لم أكن إدارياً ناجحاً قط! لكنني أعتقد بأن هناك الكثير من الدروس الإدارية التي يمكننا استلهامها من التاريخ، التاريخ لا يكذب، تاريخ اليوم هو الثاني من أغسطس: (لا تتحذلق! نحن نكتب قبل يوم من النشر) والتاريخ لا يكذب، ولكن هل يؤمن الجميع بأن دروس الإدارة التاريخية هي الأهم؟ هي الأكثر والأكبر وهي تلك التي تتكرر بتغييرات بسيطة في كل دورة من دورات الزمن إلا أن «مشاهير التاريخ» - مع الأسف معظمهم مثلي - لم يكونوا إداريين ناجحين قط!

من أهم دروس التاريخ الإدارية هو ذلك الفرق اللغوي الكبير بين (الفول) وبين (الأحمق) فالأحمق كلمة عربية، بينما الـ(فول) fool، التي يمكن أن نعتبرها أحد مرادفات الأولى الإنجليزية، لهذا تفهم الآن لِمَ كان زملاؤنا الأجانب يبعثون بصورة الوجه المندهش حين نكتب لهم بعد وجبة دسمة I’m fool.

أنت لا ترى أي فارق يذكر بين مصطلح عربي وآخر مترجم! أنا أخبرك عن الفرق، حين يصبح (الفول) لديهم في قمة الهرم الاقتصادي أو السياسي أو أي هرم آخر فإنه لا يستطيع ارتكاب حماقات تاريخية! حماقات تتسبب في موت الملايين وتحطيم حضارة كانت هي التي أوصلت (فولهم) إلى مكانه، لأنه مقيد بقوانين يعلو صوتها على صوت جنونه! فيضطر (فولهم) لادعاء العقل حين يصل إلى قمة الهرم، جنونه على نفسه، ودهاؤه لهم!

أما الأحمق حين يصل في جزء ثانٍ من العالم إلى القمة، فإن حماقاته تصبح بطولة، ورأيه الأوحد يصبح دستوراً، ومآسيه تصبح ليالي فروسية تدرس، لأن القوة المطلقة تجعل القانون مجرد ديكور لا يستطيع أن يلجم طموحه أو ضلالاته، وحول مثل هؤلاء يكثر المطبلون!

هل عرفت الفرق بينهما الآن؟ هل مازلت تعتقد بأنني لم أكن إدارياً ناجحاً قط؟