أحدث الأخبار
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد

كلنا أنانيون.. ولكن!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 02-07-2017


حين نمعن النظر في سلوك الأجيال الصغيرة من الأطفال والمراهقين، فإن أحداً منا لا يمكنه غض الطرف أو إنكار طبع الأنانية الذي يبدو أنه ينتشر بين أعداد كبيرة بين هؤلاء دون أن يشكّل علامة استفهام من جانب الأهل أو التربويين، ودون أن يحاول هؤلاء المراهقون إخفاءه أو حتى إنكاره، بل على العكس من ذلك هناك محاولة للتباهي به واعتباره معياراً أخلاقياً مقبولاً، ويجب تقديره من جانب الكبار، لأنه يمثل نمطاً سلوكياً متسقاً مع حياة الحداثة التي تنهل من الفكر الرأسمالي الفردي في وقتنا الراهن!

يحاول جزء لا بأس به من جيل المراهقين والشباب الصغار اليوم الحديث عن الأنانية باعتبارها قيمة أخلاقية رشيدة وعقلانية، لأنها لا تضر الآخرين أولاً، ولأنها تقنن كل شيء في طريقها، فأنت لا تغدق على أحد غيرك، سواء بالعطاء المادي أو العاطفي، لأن العطاء المجاني من وجهة نظرهم ضد المنطق وضد السلوك البراغماتي المصلحي، الذي يقوم على أن لا شيء يتم لوجه الله!

ذلك منطق الفلسفة والمجتمع الغربي الذي يعلي قيمة الفردانية في كل شيء، ويعبّر عنه مثل مصري يقول: «إذا جالك الطوفان حط ابنك تحت رجليك»، ففي الفلسفة الفردية الفرد يضع الجميع تحت رجليه، إذا وجد أن ذلك يناسبه ويحقق مصلحته، فليس هناك قيمة اسمها العطاء والإيثار والكرم والتفكير في مصلحة الآخرين، هذه في نظر الكثيرين عواطف مجانية لا أهمية لها لأنها لا تدر ربحاً، فأنت مواطن صالح في المجتمع الفردي طالما التزمت بالقانون وكفلت لنفسك حياة مستقلة، عندها تستطيع أن تمضي مرتاح الضمير بينما يمر من يتضور جوعاً دون أن يؤاخذك أحد!

لقد غرس القانون والإعلام والتربية هناك في وجدان الفرد أن ذلك ليس من شأنه، شأنه أن يوفر احتياجاته وكفى!

هذه الأنانية البشعة يتعلمها الصغار مما ترشح به الأفلام والقصص، وحين يسافر أبناؤنا إلى الخارج في سن مبكرة ويتعايشون مع هذه القيم، التي إن لم تجد من يقوّمها ويواجهها فإنها تتحول إلى سلوك مستحكم!

كلنا أنانيون بدرجة أو بأخرى، وتلك غريزة قابلة للتحول إلى صورة بشعة للنرجسية والشح وسوء الخلق، كما أنه بالإمكان الحد منها وتهذيبها بجهود تربوية داخل الأسرة، حيث يقدر الأهل دون غيرهم على استبدال «الأنا» المتفاقمة بـ«النحن» المتعاونة والمتسقة مع قيم المجتمع.