| 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد |
| 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد |
| 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد |
| 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد |
| 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد |
| 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد |
| 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد |
| 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد |
| 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد |
| 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد |
| 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد |
| 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد |
| 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد |
| 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد |
| 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد |
| 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد |
الفائزة بجائزة نوبل للآداب الأخيرة، البيلاروسية سيفيتلانا أليكسيفيتش، لها طريقة فريدة في نقل حوادث معينة للقارئ، فهي لا تتبع الأسلوب الروائي العادي، خصوصاً في كتبها التي توثق لحقبة أو لظاهرة معينة، مثل كتاب «فتيان الزنك»، الذي يحكي عن التدخل السوفييتي في أفغانستان، أو كتاب «أصوات من تشيرنوبل»، الذي يحكي عن مأساة انفجار مفاعل تشيرنوبل عام 1986، وإنما تعتمد على طريقة الشهادات أو الإفادات.. مجموعة كبيرة من الناس، يقول كل منهم شهادته أو قصته الخاصة، وأنت كقارئ ستقرأ كل هذه الشهادات، وتستمع لكل تلك الأصوات، لتكوّن صورة عامة، ومن ثم ستكوّن رأيك الخاص عن القصة أو المأساة أو الحادثة السعيدة.. ربما كسرت السيدة سيفيتلانا ملل الأسلوب الكلاسيكي في التوثيق، أو أسلوب الرواية، لكن هذا التكنيك ليس جديداً تماماً، فهو يشبه - إلى حد كبير - على سبيل المثال التكنيك الذي استخدمه الصحافي المصري خالد الخميسي، في كتابه «تاكسي.. حواديت المشاوير»، الذي كان تسليطاً للضوء على خبايا المجتمع المصري، عن طريق ألسنة سائقي التاكسي البسطاء في شوارع القاهرة.
في زيارتي الأخيرة لمكة المكرمة، التي تغيرت ملامح منطقة الحرم المكي فيها بالكامل، بسبب توسعات وتغييرات لا تكاد تحفظها حتى ترى في الزيارة التالية أن ذاكرتك غير مهمة للاعتماد على معرفة المخارج والمداخل، فهي تتغير بشكل يومي، ولهذا فقد آثرت السلامة، وقررت أن أؤدي الصلوات في نقطة معلومة بجوار نقطة معلومة يقف بجوارها رجال الأمن.
وكخطة ساذجة للوقوف في مكان معين لا يطردني منه موظفو أمن الحرم، كنت أحرص على تبادل الحوار معهم، والقصص، لكي يقعوا في مطب الحرج عند إقامة الصلاة، فيصعب عليهم الطلب ممن تبادل معهم بعض «السواليف»، أن يغادر المكان إلى الأماكن الرسمية للصلاة، ولكنني لم أتوقع بكل حال من الحالات، أن يملك هؤلاء العسكر كل هذا المخزون من القصص المدهشة والمخيفة والمضحكة والمبكية، وغير القابلة للتصديق في كثير من تفاصيلها.. «أمن الحرم»، وإن كان في بقعة جغرافية محدودة نسبياً، لكن يمر عليه عشرات الجنسيات وآلاف القصص العجيبة في مكانه، والذاكرة الشفوية تبهت، والأشخاص يغادرون.
فما الذي يمنع أن نرى شهاداتهم وقصصهم الطريفة، التي يمكن أن توثّق تاريخ ما حدث في الحرم وخارجه، من قضايا وأمور وغرائب وجنون نجهل عنها الكثير، بالطريقة الأدبية ذاتها.. مجرد شهادات.. شهادات الأمن في الحرم.. وشهادات المهندسين، وشهادات العاملين، وعندها ستتكوّن فكرة شاملة يصوغها كل منا بحسب مخيلته؟! إن لم يمثل الحرم ذاكرتنا الجمعية للتاريخ الحديث، فأي بقعة ستمثله؟
وما حب الديار شغفن قلبي.. ولكن حب من سكن الديارا!