أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

الذئاب تجتاح الشوارع!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-04-2017


منذ حادث الدهس الذي نفذه شخص عربي بشاحنته على شاطئ مدينة نيس الفرنسية، تتالت حوادث الدهس المشابهة، حادث دهس في العاصمة لندن قبالة البرلمان الإنجليزي، ثم حادث الدهس الإرهابي في أحد شوارع العاصمة السويدية استكهولم، ثم ماذا؟ ولماذا؟

أحدهم قرر أن هذه الطريقة هي الأفضل لقتل الأبرياء وهم يعبرون الشوارع والطرقات، هي طريقة آمنة فعلاً، ولا تلفت الانتباه قبل أن تبدأ عملية حصد الأرواح، ليس هناك رجل مفخّخ بحزام ناسف يمكن الاشتباه في حركته ولغة جسده المفخخ، لا مسدسات ولا بنادق ضخمة، مجرد رجل عادي يشبه أي رجل في أي مكان يقود سيارة أو شاحنة تحمل الموت تحت عجلاتها وهو يدهس المارة بأعصاب باردة، لكن لماذا هذه الآلية الجديدة المتبعة؟

المحللون السياسيون والمتبحّرون في تاريخ الجماعات المتطرفة يصفون هؤلاء بالذئاب المستوحدة أو المنفردة، وهم عبارة عن أشخاص يقومون بهجمات بشكل منفرد دون أن تربطهم علاقة واضحة بتنظيم ما، كما يطلق هذا الوصف أيضاً على هجمات فردية تنفذها مجموعات صغيرة من شخصين إلى خمسة كحد أقصى، لكن غالباً ما تبنى تنظيم داعش الإرهابي حوادث الدهس التي تمت في الفترة الأخيرة!

إنها آلية إرهاب جديدة يحاول بها داعش أن يتخلص من الحصار والمراقبة، كما أنها طريقة لبث الرعب بشكل دائم، وإشعار العالم بأن هذا التنظيم من القوة بحيث يمكنه أن يضرب في أي شارع من شوارع مدن العالم، الأصل في الموضوع هو مسألة الولاء، فكل هذه الذئاب وإن بدت منفردة إلا أنها في النهاية لا بد لها من مرجعية تخطط لها أو توجهها ذهنياً وأيديولوجياً، وهذه الذئاب تدين بالولاء حتماً لهذه الجهة!

هناك آلاف من الشباب العرب ينتمون لتنظيم داعش، ويدينون له بالولاء، هؤلاء منتشرون في كل دول العالم، ويتلقون الأوامر منه، وفي حالة الذئاب المنفردة فإنهم بالفعل يشكلون تحدياً خطيراً لأجهزة الاستخبارات لدرجة المفاجأة، فمعظم المنفذين لا يكونون تحت أي رقابة مشددة غالباً، ما يعني أن العالم في حربه مع الإرهاب لا يذهب باتجاه حسم الحرب أو تجفيف الإرهاب، بالرغم من كل هذا الاحتشاد الدولي، المسألة تحتاج إلى جهود داخلية في التعامل مع الشباب ومناهج التعليم وتمويل المؤسسات الخارجية وأفكار المتطرفين في كل مكان!!