أحدث الأخبار
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد

الصحافة تكون أو لا تكون ؟!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 14-02-2017


عندما ظهر الإنترنت واستحوذ على اهتمام الجماهير تخوفت أطراف كثيرة من إمداداته وتأثيراته الأخلاقية والنفسية والثقافية سواء على الشباب والمراهقين أو على الأطفال وتغيير أنماط سلوكياتهم واهتماماتهم وطبيعة المواد التي يمكنهم الوصول إليها في ظل صعوبة الرقابة على المحتوى الضخم من المواد والأفلام المتاحة للجميع دون استثناء، نتيجة للمطالبات الحثيثة والشرسة التي تبنتها الولايات المتحدة والتي حملت شعار التدفق الحر للأنباء والمعلومات!

بعد الإنترنت جاءت مرحلة الهواتف الذكية والتطبيقات والنشر الإلكتروني، ومواقع التواصل الاجتماعي، والتي هزت عرش الثقافة والإعلام التقليدي (الكتاب الورقي، الإذاعة والتلفزيون) وهنا يلفت النظر بشكل واضح أن الإعلام الرسمي أو التقليدي لم يتحرك بالشكل المطلوب والذي يتناسب مع حجم التحدي الوجودي الذي يواجهه، فهذا الإعلام لا يواجه منافسة عادية، إنه يقف في ساحة صراع مع طرف شرس وقوي ومؤثر بشكل كاسح، ما يؤهله حتماً لسحب البساط من تحت أقدام حراس المدرسة القديمة والمحافظة للإعلام التقليدي.

لذلك نقول إن هذا الإعلام والصحافة تحديداً لم تقدم بدائل حقيقية تنقذ بها نفسها من خطر الهزيمة المتوقعة أمام الإعلام الاجتماعي الحديث أو الإعلام الذكي، إعلام يصنع فيه أي شخص خبراً بمنتهى السهولة دون آليات أو إجراءات أو أخلاقيات دقة، إنه الخبر الذي يتسق تماماً مع سمة السرعة والمباشرة والتدفق الحر للأخبار دون تمحيص!

التحدي لا يكون بالوجود كمواقع إلكترونية طبق الأصل من النسخة الورقية، نعم هذه خدمة يستفيد منها ملايين القراء، لكن ما الذي تستفيده الصحف بشكل حقيقي؟ أن توجد فقط؟ سيكون ذلك قمة الهزيمة في لحظة قادمة لو لم تتغير توجهات الصحافة نفسها، لو لم تتغير الخدمات والأشكال التقليدية للمحتوى، وما لم يعد القائمون على أمر الصحافة النظر في هذا السؤال: أيهما أكثر أهمية وإقبالاً بالنسبة للقراء: الخبر أم خدمات أخرى؟ فالخبر يعرفه القارئ لحظة حدوثه، أما الرأي والتحليل والصحافة الاستقصائية والخدمات التي تهم الجمهور هي ما يمكن للصحف أن تتفوق فيه وتنافس وتثبت أهليتها للاستمرار والبقاء!!

هذا ما يجب أن يفكر فيه الصحفيون، وليضعوا هذه المطاردات لمصادر الأخبار الرسمية جانباً، ذلك أن كل ما نقرؤه صباحاً كنا قد أعدنا قراءته مراراً قبل أن نأوي إلى فراشنا في الثانية عشرة مساء!!