أحدث الأخبار
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد

أولئك الذين يحبون القراءة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-02-2017


الذين يحبون شيئاً أو شخصاً أو مكاناً، لا يتوانون عن الوصول إلى مبتغاهم مهما كان الثمن، فلا شيء يمكنه أن يقنع العاشق باستحالة الوصول إلى من يحب، وفي النهاية فالناس فيما يعشقون مذاهب، والعاشق إذا جعل العشق مذهبه فإن وفاءه له لا يعادله وفاء، في ذلك تمنيت أن يصير شبابنا وفياً لعشق القراءة، هذا الذي فكرت فيه وأنا أنظر إلى حماس الشباب المصري وهم يشترون الكتب بحماس ووعي ومعرفة تثير الفرح كما تثير الإعجاب!

لقد توقعت أن يكون الشتاء القارس والأوضاع الاقتصادية الراهنة في مصر، وتدهور سعر صرف الجنيه أمام الدولار، وتأثير ذلك مباشرة في ارتفاع أسعار الكتب، مبرراً لعزوف الناس عن الذهاب إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب، خاصة أن المعرض ضخم جداً، ودور النشر المشاركة فيه كبيرة، والكتب والعناوين أكثر مما يمكن إحصاؤه أو الإحاطة به، هناك عراقة واضحة في تاريخ الكتاب وتاريخ الطباعة والنشر وتاريخ المكتبات والورق والمطابع والناشرين، لكن الأمر الأكثر عمقاً وتأثيراً في المتأمل للمشهد هو عراقة القراءة كمعطى أساسي لكل تظاهرة المعرض من أوله لآخره.

إن العلاقة الواعية بالكتاب تحتم تضحية من نوع ما، مع ذلك فإن هذا الإنسان القارئ والوفي والحريص لا يمكنه أن يقدم أي عذر للكتاب، القارئ الحقيقي لا يمكنه أن يعتذر عن لقاء من يحب بحجة المطر والطقس العاصف وتعطل السيارة و... الخ، إنه يتدبر أمره ليصل إلى موعده مبتسماً مبتهجاً وخفيفاً، هذا القارئ الواعي يؤجل شراء حاجيات ضرورية أو يتخلى عن الذهاب للسينما أو يلغي اشتراك القنوات الرياضية أو الجلوس في المطاعم والمقاهي لبعض الوقت، إذا كان ذلك سيوفر له ثمناً لشراء كتب قيمة جديدة!

القراءة بوعي تدفع صاحبها لإدراك الحياة وإدراك حقيقته وحدوده وإدراك كل المعاني حوله، إنه يقرأ ليمتلئ بالحياة، ليصير إنساناً حقيقياً قادراً على الاختلاف والفهم والإصغاء والسير في كل الدروب بحريته لا بقرار الآخرين.. دون أعذار ودون حجج سخيفة!