أحدث الأخبار
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد

حديث ما بعد الصدمة!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 10-11-2016


يعجز بعضنا عن فهم ذلك الحماس الغريب من جانب كثير من العرب للسيدة هيلاري كلينتون، وبالمقابل النفور من المرشح دونالد ترامب (الذي أصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة) المبني على تصريحات الأخير ووعود الأولى، إننا نفهم حماس الشعب الأميركي ورهاناتهم وحماستهم لسياسته، كما نفهم صراع قنوات الإعلام وتسابقها للتغطية والتحليلات، لكن أن يتحمس مثقفون ورجال أعمال ومفكرون عرب حد الصدمة، فهذا هو غير المفهوم!

هناك سجل ضخم من الرهانات والمراهنات الفاشلة على سياسات المرشحين تجاه القضايا والملفات العربية، لذلك فإن الحماس لكلينتون (وللسياسة الأميركية عموماً) كان رهاناً خاسراً بالنسبة لقدرتها على تغيير الوقائع والتحالفات في المنطقة العربية لصالح العرب، حتى وإن أخذنا بعين الاعتبار أن الديمقراطيين لا يميلون للخيارات العسكرية في السياسة بعكس الجمهوريين، لقد كان على المراهنين أن يقرؤوا جيداً طبيعة المرحلة التاريخية التي يمر بها العالم، فربما كانت الصدمة بفوز ترامب أقل حدة!

مشكلتنا كعرب أننا نقرأ أميركا بناء على أهوائنا أولاً وبناء على أدواتنا السياسية العربية، والحقيقة أن أميركا مختلفة تماماً وبعيدة عنا تماماً جغرافياً وذهنياً، هي تمد إلينا أذرعتها العسكرية ساعة تحتاج وتتأزم، لا لتصلح أحوالنا، ولكن لتصلح عجلة اقتصادها، بعد أن هندست تفكيرنا لصالحها منذ صارعت في الأمم المتحدة قبل سنوات بعيدة لإقرار مبدأ التدفق الحر للأخبار والمعلومات، وقد نجحت نجاحاً مذهلاً!

في الحقيقة، كل الضجة التي أعقبت فوز ترامب لا تدل إلا على أمر واحد، هو أننا لم نفهم بعد أميركا على حقيقتها، كيف تفكر أميركا؟ وماذا تريد من العرب؟ وكيف تصل لما تريده؟

إن كل ما فعلته كلينتون هو استخدام القناع الأميركي الجميل، قناع الديمقراطية، الحرية، حقوق العمال، أحلام الطبقات الوسطى. أما ترامب فقد كان أكثر انسجاماً مع قناعاته، وهي القناعات التي وصفه الأميركيون بسببها أنه فج، وعنصري، في الحقيقة كان ترامب يفكر بعقل أميركي صافٍ، وبصوت مسموع.


ولذلك اختاره الأميركيون، ليقودهم في زمن لم تعد فيه أميركا بحاجة للأقنعة! في نهاية الأمر، فإن الرئيس ليس سوى رمز لأميركا، أما صناعة القرار واتخاذه فله قواعد وقوى سياسية وعسكرية وأمنية واقتصادية خفية وظاهرة، ومؤسسات ضخمة، لا يمكن لأي رئيس أميركي تجاوزها!