أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

«الدودة..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 06-10-2016


لا أعرف حقيقةً كيف أقوم بتعريف المصطلح بالشكل الصحيح!

ولكن يمكن القول إن الدودة هي مجموعة الدوافع النفسية البشرية التي تدفع صاحبها إلى ارتكاب حماقات فضولية تنقلب آثارها السلبية عليه في ما بعد.. وهي علة لا يمكن علاجها غالباً.

الأصل في الاستخدام مجهول، ولكن يبدو أنها مقاربة لفعل بعض أنواع الدود التي تُشعر حاملها بالرغبة في الحك؛ مثل قمل الرأس لدى الطلبة في أيام ما قبل وصول الشامبو.. وهو الفعل (الحك/‏‏‏الهرش) الذي يؤدي إلى ما لا يجهله كل من كانت به دودة ذات يوم.. أو كان رأسه يمتلئ بالقمل الفكري.

حين ينظر أحدهم من فوق كتفيك ليشاهد ما تقرأه أو ما تكتبه، فالسؤال الذي يخرج منك تلقائياً هو: خير فيك دودة؟

وهو السؤال ذاته الذي تطرحه على ابنك حين يمثل دور أديسون، ويجرب إدخال ملعقة في منفذ الكهرباء.. ربما تريده أن يتأدب، ولكنك بكل تأكيد لن تحب أن تراه دودة محترقة!

حين تقوم بتجربة فعل مجرَّم قانوناً، وأنت تعلم أنه إذا تم القبض عليك فسيتم غسل شراعك، لكنك تصر على ذلك التصرف لا لشيء إلا للتجربة، ومعرفة كيفية سير الأمور، والتبجح بحجة سخيفة تقول فيها إنك تكتب رواية وترغب في رؤية حقيقة الأمور لكي تقوم بتركيبها على إحدى الشخصيات في روايتك.. فتلك هي الدودة!

حين تتناقش مع مجموعة من الجهلة والفاشلين في قضية هم أصلاً لا يعرفون عنها أي شيء، وتصر على الدخول في حوارات منطقية معهم، وأنت تعرف أنهم قد نشأوا في شوارع خلفية في فرجان سيئة السمعة، فلا تملأ الدنيا صراخاً بعدها لأنهم أساؤوا إليك! عليك أن تلوم الدودة أولاً!

إذا قمت بحظر أو شطب مجموعة ما من وسائل التواصل الاجتماعي التي تستخدمها، فقد قمت بذلك لكي لا تقرأ ما يمس أفكارك أو معتقداتك، لذا فدودتك التي تدفعك للاطلاع على ما يقوله الذين قمت بإزالتهم من حياتك كان خيارك وحدك، فلا تزعجني بأنك قد قرأت ما ينكد عليك يومك إلى نهايته!

إذا استعرضت جميع العادات السلبية التي مارستها منذ طفولتك ستجد أنها بدأت بدودة.. تدخينك مراهقاً بدأ بدودة التجربة، وانتهى بدودة الصوعة، إدمانك على الوجبات الآسيوية الحارقة بدأ بدودة التحدي بينك وبين أحد الحمقى وانتهى في عيادات عمليات اليوم الواحد بلا ألم وباستخدام الليزر، وستعود لممارسة حياتك الطبيعية خلال دقائق.. بسبب انفجار الدود في أمعائك!

لكل منا دودته، ولكنها تختلف في ميولها وطبيعتها، والوقت الذي تداهمك فيه أعراضها.. طبيعة وفطرة بشريتان لا تتحرج منهما.

ولكن الغريب أن تظهر إحداهن على برنامج تلفزيوني ثقافي وتقول بكل شفافية: أنا دودة كتب!