أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

الكتاب المزيفون!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 16-06-2016


يبدون مضحكين أولئك الأشخاص، الذين يستأجرون من يكتب لهم! لا تظنوا أنهم ساذجون أو جهلة أو أصحاب شهادات دراسية متدنية، أو أنهم فقراء مثلاً، كثير من هؤلاء الذين يشكلون ظلاً زائفاً للكتاب الحقيقيين ينتمون لطائفة حملة الشهادات العليا، وأصحاب المراكز الوظيفية المرموقة..

كما أن معظمهم من أصحاب الثروات، حتى وإن كانت صغيرة، لكنهم حتماً ليسوا من المحتاجين للمال، السؤال الذي يبحث له العديد من المهتمين عن إجابة هو: لماذا يلجأ شخص ما إلى شراء الكتابة؟ أو تقديم نفسه للمجتمع باعتباره كاتب مقالات لم يكتب منها أو فيها كلمة؟

قبل الإجابة عن السؤال، علينا أن نعترف بأن هذه الظاهرة موجودة في كل مكان، وهي ليست وليدة اليوم، ففي مختلف وجوه الإبداع (والكتابة تحديداً) وجد على الدوام من يكتب للحاجة ومن يبيع كتجارة، ومن يشتري، ويضع توقيعه في النهاية، ليبدو أنه الكاتب الفعلي مقابل القليل من المال.

في الروايات مثلاً هناك أشخاص غير الكاتب يعيدون كتابة الرواية بأسلوب أجمل، وهناك من يضع لها حوارات أو نهاية، دون أن يظهروا في الصورة، هذه الحالة يشرعنها بعض الكتاب، وبعض الناشرين باعتبارها ضرورة.

انعدام الموهبة الابداعية سبب لتفشي هذه الظاهرة، لكنه ليس الدافع لها، فما يدفع لظاهرة الكاتب المزيف هو البحث عن الوجاهة بالانتساب لفئة المثقفين، والإفادة مما تضفيه صفة الكاتب على صاحبها من احترام وحظوة، وما يرافقها من تواجد في المنتديات والملتقيات مع أهل الشهرة وأصحاب القرار و.... إلخ، وفي المقابل يوجد هناك من يعرض خدماته، ليكتب مقابل المال والوظيفة، دون أن يشكل الظهور والشهرة وأخلاقيات المهنة أي أهمية له، المهم أن يقبض وينتهي دوره عند هذه النقطة!

التقيت يوماً أحد هؤلاء، وكان مكلفاً بإدارة حوار ثقافي، نظراً لما يظهره من ثقافة عالية في المقالات التي ينشرها، لقد بدا مهزوزا، وشديد التوتر، وضائعاً بين الأوراق، التي كان يقلبها بين يديه، ذلك أن الكاتب الذي يُكتب له كالعملة المزيفة يمكن كشفها بوسائل الفحص المعروفة! ذات يوم كشفت كاتباً يكتب في جريدة ثلاثة مقالات بأسماء مختلفة له، من أجل المال ولاثنين آخرين من أجل الوجاهة!