أحدث الأخبار
  • 01:21 . محمد بن زايد وماكرون يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية... المزيد
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد

رسالة إلى القائمين على مشاريع القراءة

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 06-05-2016

أن تجنّد الدولة الكثير من اهتمامها وإمكانياتها لمصلحة المشروع الثقافي، فهذا أمر مشكور ومقدّر بلا شك من قِبل الجميع، وحين يهتم صانع القرار بأمر القراءة وتحديداً نشر ثقافة القراءة بين الطلاب، فهذا معناه أن هناك وعياً متقدماً في هذه الدولة يتجاوز الشعارات الجوفاء والفارغة.

 إن مشروع تحدي القراءة، الذي يقف وراء فكرته ودعمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يعتبر مشروعاً جباراً وغير مسبوق في عالمنا العربي، أراد من خلاله أن يقول للجميع: علينا أن ننتقل إلى منطقة الفعل، من خلال توفير الكتاب ووضعه بين أيدي الطلاب العرب، وتشجيعهم ودفعهم إلى القراءة بأكثر الأساليب بساطة وديناميكية.

إن هذا التوجه يدل بوضوح على خطورة وأهمية الهدف لدى صانع القرار، كما يدل على الصدق في تذليل كل الصعوبات المادية وغير المادية التي تقف في طريق تحقيقه، فالمهم هو أن تتحول القراءة إلى سلوك عام وثقافة مجتمعية، وأن نعوّض ما فاتنا في هذا الاتجاه، فقد فاتنا الكثير مما أهدرناه من سنوات وجهود وأموال، مع ذلك فالجهات المسؤولة عازمة على تجاوز الفجوة بيننا وبين الأمم المتقدمة في هذا المجال، كما في مجال صناعة الكتاب، من حيث طباعته ونشره وتوزيعه، ودعم هذه الصناعة الجديدة نسبياً في مجتمع الإمارات!

لابد هنا من القول إن الكتب، التي يتم تقديمها للطلاب في المرتبة الأولى وللجمهور بشكل عام وفي أي مناسبة، يجب أن تخضع لمعايير صارمة وعلمية مدروسة، فأنت فيما يخص اللعب لا يمكنك شراء أي لعبة لطفل في سن معينة، عليك أن تتنبه جيداً للمستوى الذهني والجسدي للطفل، فكل مرحلة عمرية لها ما يلائمها من ألعاب، فكيف بالكتب التي ستتغلغل في أذهان وعقول الصغار والطلاب، لذلك مطلوب من القائمين على مشاريع القراءة أن يكونوا قرّاءً في المرتبة الأولى، قبل أن يكونوا موظفين يشترون الكتب ويختارون دور النشر، وإلا فإننا سنرتطم بكثير من الإشكاليات الثقافية والأخلاقية، وحتى الدينية والسياسية!

لا يمكن أن نضع بين أيدي الأطفال كتباً تتحدث عن العلاقات غير السوية، أو عن خفايا حياة الليل والانحرافات المصاحبة، أو عن اختلالات العقيدة والانتماء، وغير ذلك، فنحن هنا لا نعينهم على الثقافة واتساع المدارك والوعي، ولكننا ندفع بهم في متاهات هم في غنى عنها، من هنا يجب على من يختار كتباً للأطفال والناشئة واليافعين أن يمتلك الكثير من حس المسؤولية والمعرفة واليقظة، فنحن بإزاء مشروع قومي يهدف إلى تمكين الأجيال الصغيرة والشابة من امتلاك واحدة من أقوى أدوات المعرفة، ألا وهي تحدي القراءة.