أحدث الأخبار
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد

«سي.إن.إن..!!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 19-04-2016


كلما جلسوا أمامك في المقهى تحاول أن تكثر من الاستغفار تلقائياً، لأنك تعلم بأنك لم «تصب» بهؤلاء الأصدقاء إلا بذنبٍ «أصبته» بدورك!

يقوم كل منهم بحركته الافتتاحية، أحدهم يطوي «كندورته» على طريقة تكفين الميت كيلا «تتكرفص» من الأسفل، والآخر يبحث عن مخدة يضعها تحته احتراماً لذكرى «باسور» قديم، والثالث يشير إلى «المعلم» واضعاً إبهامه في فمه ومدندلاً خنصره في علامة شعبية تقول: الحقني بالمكس! ورابع يلقي بنظره إلى النافذة ليتأكد من أنها مفتوحة إمعاناً في ترسيخ نظرتنا إلى إصابته بـ«الكلاوستروفوبيا»، أو الرهاب من الأماكن المغلقة!

في كل شلة توجد شخصيات متباينة من البشر، ولكن يمكنك التمييز بينهم بوسم كل منهم بقناة فضائية، صدقني ستجد الأمر مسلياً، تذكر شخصياتهم ثم ابدأ بالفرز، فهذا قناة المجد، وهذا ديزني، وهذا سما دبي، وهذا روتانا زمان، وهذا – على الرغم من كرشه البارز – دبي ريسينج، حتى المعلم الذي يحضر الولعة كنت أرى أنه النسخة البشرية من قناة «الفراعين».

أمّا ذلك الذي يجعل همه في الحياة أن يكون أول من يأتي بالخبر، ولا يمكن أن تسأله عن أي أمر أو فضيحة محلية أو دولية أو قرار يطبخ (فوق)، كما يحلو له أن يطلق على الجهات الرسمية دون أن يكون لديه جواب شافٍ، فقد استحق بالطبع لقب الـ«سي.إن.إن»، العناصر كما خمنت مشتركة، سرعة وصول المعلومة، الانتشار الكبير، والصوت العالي المميز بالطبع!

في كثير من الأحيان يقوم الـ«سي.إن.إن» بوضع معتقداته الشخصية وتفسيراته للحدث بناء على ميوله وخلفيته الثقافية والفكرية كجزء من الخبر، الحق أنه لا يعتبر الأمر تشويهاً للخبر! ولا يرى فيه مساساً بالصدقية، فهو الذي جاء بالخبر قبل غيره، وبناء عليه فله الحق في وضع ما يشاء من بهارات وتفسيرات عليه قبل تقديمه لنا، وهو يعرف أن الأذن العربية الفارغة مستعدة للتلقي والمعدة مستعدة للهضم، أليس صديقنا؟!

يقال بأن الكاذب يجب أن يكون قوي الذاكرة، ولكن صاحبنا لم يسمع أو يهتم بهذه المعلومة، فكانت صياغة الخبر تتغير في كل نشرة أخبار أحياناً بالحذف أو الإضافة، والمشكلة أنه كان في كثير من الأحيان ينسى أننا الشلة ذاتها، التي نقل لها القصة/‏‏‏الخبر بالأمس!!

الكثير من الجلوس بدافع الأدب يهزون رؤوسهم بصمت، والخبثاء يبتسمون بتلك الطريقة التي تعرفها وهم يتبادلون النظرات، وعديمو الإحساس يصدمونه بتذكيره بقصة الأمس «ويمصخرونه»، ولكن الجميع يتفق في النهاية على سحب لقب الـ«سي.إن.إن» منه، ومنحه لقب (المنار)!!