أحدث الأخبار
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد

مجرد حضور!!

الكـاتب : علي العمودي
تاريخ الخبر: 10-04-2016


كلما اقترب من مناسبة لقسم الاتصال الحكومي في هذه الجهة أو تلك، تتبادر للذهن وعود قُطعت لتطوير التجربة التي أثبتت فشلها على يد المسؤولين عنها، والذين بدلاً من تنظيم عملية وصول المعلومة لوسائل الإعلام، وبالتالي إلى الرأي العام، نجدهم أول من يقف في طريق تدفقها.

ترى مثل هذه الجهات تلاحق الإعلاميين بدعواتها وتأكيداتها لحضور هذه الفعالية الخاصة بها، وتنظمها بمناسبة أو حدث يخصها، وعندما يحضر الإعلاميون المدعوون يفاجأون بأغرب طلب يُطلب منهم، مع ابتسامات باهتة من موظفي العلاقات العامة، «رجاء عدم نشر أي خبر أو تصوير الحدث، سنرسل لكم ملفاً كاملاً بكلمة المسؤول وصوره، وتغطية كاملة للحدث»، ولا يجدون تبريراً لهذا التصرف، سوى ذات الابتسامات البلهاء، وعبارات أكثر غرابة بأنهم لا يريدون سوى راحة الإعلاميين، ودعوتهم لتناول الغداء أو العشاء. قد يكون صاحب الدعوة للمشاركة في الوليمة الدسمة عفوياً في دعوته، ولكنه لا يدرك معنى الإهانة أو الإساءة التي تحملها دعوته للإعلاميين، وكأنما جاءوا لتناول الطعام!.

قبل أيام، وفي لقاء لأحد أقسام الاتصال الحكومي، فاجأ المسؤول عن القسم ضيوفه الصحفيين بأنه مطلوب منهم فقط الاستماع، كما لو أنهم يستمعون لخطبة الجمعة، ولا يطرحون أية أسئلة، فاستغربوا من طلبه الغريب، وحاولت مساعدته التخفيف عنهم من صدمة الطلب، وكانت أكثر كياسة منه، وأوسع إلماماً بالموضوعات المطروحة.

ويكون الوضع أكثر قتامة عندما تتولى ترتيب اللقاء شركة من شركات العلاقات العامة المنتشرة هذه الأيام كالفطر على الساحة، وتريد من الصحفيين أن يكونوا مجرد حضور و« ديكور» لإكمال متطلبات المشهد البعيد كل البعد عن القواعد الإعلامية المتعارف عليها. في مناسبات عدة وملتقيات مختلفة، جرى طرح سلبيات هذه الممارسات التي تنال من الصورة الزاهية التي تحققت للإمارات، وجعلت منها موئلاً للعديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية ومقار لمكاتبها الإقليمية. فما تقوم به شركات العلاقات العامة وبعض أقسام الاتصال الحكومي يفت من عضد وحماس وتنافس الصحفيين ورجال الإعلام لأجل الحقيقة والوصول إلى المعلومة، فبعض هذه الأقسام التي تعتبر نفسها بوابة الوصول للمعلومة من المسؤول، تتجاهل الوسيلة الإعلامية التي أثارت الموضوع لتوزعه على باقي الوسائل، بحجة الوصول إلى أكبر شريحة من المتلقين للمعلومة.

والرهان على جمعية الصحفيين والمجلس الوطني للإعلام لإعادة الأمور إلى نصابها، خدمة للحقيقة.