كشفت دراسة مؤشر ثقة المستهلك، الصادرة عن دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أن 82% من عينة تشمل سكان الإمارة، أكدوا أنهم قادرون على تغطية مصروفات الحياة الأساسية لهم في الوقت الحالي، بينما نفى 18% قدرتهم على تغطية المصروفات الأساسية.

 وأشارت الدراسة، التي نفذها قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في الدائرة، إلى أن 66% من العينة التي أجابت بلا عن سؤال تغطية المصرفات، أفادت بأنها لا تعرف أو غير متأكدة بشأن توقيت تمكنها من تغطية مصروفات حياتها الأساسية، فيما أجابت 24% بأنها ستتمكن من ذلك خلال 12 شهراً، وأجابت 4% أنها تستطيع خلال ستة أشهر، و5% خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

 وقالت إن مؤشر ثقة المستهلك يعطي إشارة فردية لشعور المستهلك تجاه الوضع الاقتصادي الحالي، بالإضافة الى نيات المستهلك وتوقعاته وقدرته على تتبع ثقة المتعاملين على مدار فترة زمنية محددة، مضيفة أن مؤشر ثقة المستهلك يستند إلى إجابات حول تصورات فرص العمل المحلية، والظروف المادية الشخصية سواء كان ذلك الوقت المناسب لشراء الأشياء التي يحتاجها الناس، أو التي يرغبون في شرائها.

وأفادت بأن نصف المستهلكين تقريباً سينفقون النقود الزائدة عن الحاجات الأساسية على الإجازات أو توفيرها، فيما أشار 29% من المستهلكين إلى أنهم سينفقونها خلال 12 شهراً. وأفاد المشاركون في الدراسة بأن مسارات الإنفاق ستتعدد بين الإجازات والتوفير والمنتجات التكنولوجية الجديدة، والترفيه خارج المنزل، والملابس الجديدة، وتجديدات المنزل، وسداد الديون والاستثمار في دبي، وشراء سيارة وتحويل النقود للخارج، والاستثمار في العقارات وغيرها.

وذكرت الدراسة أن أهم الإجراءات التي سيتخذها المستهلكون لعدم الخروج عن الميزانية مع ارتفاع كلفة المعيشة ستركز على تقليل الإنفاق، إذ أفاد 56% من المستطلعة آراؤهم بأنهم يخططون للتقليل من إنفاقهم على الهاتف، فيما قرر ثلثهم تقريباً متابعة القيام بهذه الإجراءات في المستقبل، لافتة الى أن صور خفض النفقات تعددت بين خفض الإنفاق على الملابس الجديدة، والتقليل من الترفيه خارج المنزل، وتأجيل استبدال الأدوات المنزلية الرئيسة، وترشيد الغاز والكهرباء، وخفض الإنفاق على الوجبات السريعة وحتى التقليل من التدخين.

وقالت الدائرة إن دراسة مؤشر ثقة المستهلك أجريت على عينة من 2000 مقابلة خلال العام الماضي، إذ تم مقابلة 500 عينة كل ثلاثة أشهر، لافتة إلى أن العينات المستهدفة كانت من الذكور والإناث، واستهدفت المقيمين في دبي سواء كانوا مواطنين أو عرباً أو آسيويين أو أوروبيين. وتم تغطية الطبقات الاجتماعية كافة، لافتة إلى أنه تم حساب حجم العينة لكل مرحلة ربع سنوية عند مستوى ثقة 95%، كما أجريت المقابلات في مناطق عدة من دبي.