أحدث الأخبار
  • 08:02 . سوريا تعلن تفكيك خلية لتنظيم الدولة في عملية أمنية بريف دمشق... المزيد
  • 07:09 . الاحتلال الإسرائيلي يصادق على إنشاء 19 مستوطنة جديدة بالضفة... المزيد
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للمسلمين ومطالبات باعتقاله في دبي... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد

سر الإمارات

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 24-02-2016


أعرف حكايات كثيرة جداً عن شباب الإمارات، عن جيل جاد ومتمكن يمتلك أدوات صناعة المستقبل بشكل متفوق، جيل أتيحت له الظروف والإمكانات المختلفة ليتعلم ويتفوق وتنمو في داخله هذه الرغبة الأكيدة في بناء مجتمعه والمساهمة في إنجازاته بل والإضافة عليها، بعض هذه الحكايات حكاها لي إخوتي الشباب الذين درسوا في جامعات مختلفة وعاصروا قصصاً مختلفة، بعضها عاصرته بنفسي، وبعضها تابعته من خلال الصحف وأحاديث الأهل والأصدقاء.

إخوتي كانوا هم أنفسهم أبطالاً لحكاياتهم كما كانوا جزءاً من حكايات أخرى أكبر أو أصغر ربما، وفي نهاية الأمر فإن الحياة مسرح كبير يؤدي الجميع أدوارهم على منصته المهولة بشكل علني، بحيث يتقاطع دورك مع أدوار أشخاص آخرين، ويتقاطع الآخرون مع غيرهم لتمضي مسيرة الحياة وحركة الحضارة!

حين تنتهي من تأمل هذه الحكايات، تكتشف أن الحياة فعل صعب ومعقد، لكنه ضروري وممكن، وهو في نهاية الأمر فعل منتج، وإنتاجه عظيم وإنساني ورائع، لكنه فعل مشروط بالتعاون والتكامل، وأن لا فرد يتحرك في مدار مستقل وحده كالأقمار والمجرات؛ الإنسان كائن مستطيع بغيره، وهكذا كل الحياة، الذين لا ينتجون شيئاً هم فقط الذين لا يتحركون ولا يعملون ولا يتقاطعون مع غيرهم.

إن من يجلس ليتفرج على الآخرين موجهاً نقداً أكثر للجميع انطلاقاً من معايير غير موضوعية وغير منطقية، هذا النوع من البشر لن يتحرك للأمام خطوة واحدة. إن الغد لا يسعى لنا، نحن من يتوجب عليه أن يصنع المستقبل وأن يذهب إليه، كما يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد.

لماذا بدأتُ بحكايات الشباب؟ لأن جيلاً يعد بالآلاف من شبابنا ذهب يتعلم في أرقى وأهم جامعات العالم، انتشروا في جهات الأرض ودرسوا بكل اللغات، وولجوا بوابات أعظم جامعات الدنيا، عاشوا في الغرب، في بلدان الفن والمعمار العظيم والصناعات والطب والتطور، تنقلوا بين عواصم عظيمة وبلدان صنعت حضارات رائدة ومازالت، وعادوا يحملون الكثير الكثير من كل ذلك الذي عايشوه وشاهدوه وتعلموه؛ عادوا به إلى الإمارات ليقدموه لبلدهم، وليسهموا في هذه النهضة والبعث العظيم الذي تشهده الإمارات اليوم، والممتد منذ سنوات طويلة!

الذين يتساءلون عن سر الإمارات، سرها في قيادتها الحكيمة، الرشيدة، الحريصة؛ سرها في المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وفي الاتحاد، وفيما أنعم الله عليها؛ سرها في أهلها وأناسها وفي إخوتها وأشقائها الذين أسهموا في نهضتها، وفي شبابها الذين أتاحت لهم دولتهم فرص تعليم ورعايةً وحرصاً لم يتح لأي شباب في أي دولة؛ هؤلاء الذين يبنون الإمارات اليوم بهمة عالية وبتفانٍ كبير وبصمت وبلا ضجيج هم أحد أهم أسرار الإمارات.

بينما يتساءل العالم: كيف أصبحت الإمارات على ما هي عليه اليوم؟ الإمارات يا سادة استثمرت أموالها في الإنسان، في الشباب وليس في أي شيء آخر، أخذت بوصية بانيها (الرجال تبني المصانع، وليست المصانع من تبني الرجال)!