أحدث الأخبار
  • 01:45 . تقرير: مستهلكون يشكون تجاهل اللغة العربية في كتابة لافتات السلع... المزيد
  • 01:29 . فوز البروفيسور اللبناني بادي هاني بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة الاقتصاد... المزيد
  • 01:06 . تركيا تحذر من الانتهاكات الإسرائيلية وتتحدث عن "تفاهمات مُبشرة" خلال اجتماع ميامي بشأن غزة... المزيد
  • 12:55 . موجة استنكار واسعة بعد إساءة روبنسون للإسلام من دبي ومطالبات باعتقاله... المزيد
  • 11:48 . رياضيون يهاجمون المدرب كوزمين بشدة بعد الأداء في كأس العرب... المزيد
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد

«اليابانيون قادمون..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 11-01-2016


يذكر العالم الأحيائي الياباني الكبير هيرهاتي ديلاكوابوي، في كتابه الأشهر «القطيع»، أن تجربة علمية أجراها على أحد النمور، استمرت لمدة 40 سنة، أثبتت أن قطيع النمور حين يوضع في طريق مجهول لم يمر عليه مسبقاً، ولم يعايشه، فإنه ــ بالفطرة والسليقة ــ يتبع النمر الأكبر سنّاً في خطوات سيره، دون الاهتمام باكتشاف بقية الطرق، إن وجدت، وهذه من عجائب عالم الحيوان.

ومن العجائب الأخرى في عالم الحيوان أن الخروف الصغير يستطيع الضحك على الخروف الكبير، لماذا؟ أولاً لأنه لا يوجد عالم ياباني اسمه هيرهاتي ديلاكوابوي.. كل ما في الأمر أن الاسم هو قلب لأحرف «خالد حريه» مع إضافة كلمة «هاتي»، وكلمة «وابوي».. ثم هل صدقت قصة الكتاب ؟ قليل من التفكير كان سيدلك على أن النمور لا تعيش في جماعات، وهل نسيت أن صوت مدرس العلوم كان يبح وهو يكرر بأن النمور تعيش لمدة 25 عاماً فقط! هل تشعر بالخجل الآن؟ لا تنكر أنك كدت تصدق المعلومة لمجرد أنها صيغت بطريقة خبيثة تبدأ بـ«يذكر العالم الياباني».

عن نفسي، فأنا أعشق الشعب الياباني، حتى إن اسمي كان على مواقع التواصل أثناء مراهقتي «شويخونامي»، من دون إضافة وابوي بالطبع، ولكن ألست معي في أن البعض يبالغ في أخذ كل ما له علاقة باليابان أو من اليابان أو تجربة يابانية كأنه أمور مسلّم بها علمياً، وتصلح لكل زمان ومكان ولكل بيئة.

زوجتك تطفئ السخان في الشتاء، لأن اليابانيين اكتشفوا أن «السبوح» بالماء البارد أفضل للجسم.. صديقك يسقيك شاياً مرّاً في مجلسه، لأن دراسة يابانية أثبتت أن شرب «الجت» أكثر صحة من شرب الشاي السيلاني، الحلاق يقوم بتعديل قصة شعرك إلى ياباني ستايل.. شقيقك يبيع سيارتك الألمانية ويقول لك: ما في بعد الياباني! في النادي الرياضي يدوس المدرب على بطنك وعلى أعضائك الحسّاسة، لأنه رأى المدرب الياباني إياه يقوم بهذا التمرين، يا أخي واحنا ما لنا!

يقسم لي أحد الزملاء بأن مجموعة من المواطنين يدرسون حالياً في اليابان تخصص بكالوريوس اسمه: طرق تقديم الشاي الياباني! بمعنى أن الخريج سيكون متخرجاً في تخصص: تقديم شاي ياباني، لا أستطيع التفكير في عنوان أطروحته إذا فكر في أن يكمل دراسة الماجستير؟!

صدقوني أحب اليابان واليابانيين، ولكن الاستنساخ لكل شيء وتصديق أي معلومة ومحاولة تطبيقها حتى ولو كانت من البروفيسور «هيرهاتي»، هو ما جعل مجموعة قطرات الماء تمنعني من النوم!

أنت لست الشقيري، وأنا لست ناروتو، البيئة تختلف، والرغبات تختلف، ومعدل الصبر يختلف، لم لا تقوم بدراسات هنا على أشخاص مثلي، ثم تطبق نتائجك القاسية علي؟!